التحقيق بشأن منح تصاريح عبور لطائرات إماراتية

متابعة - الجمهورية نيوز

كشفت مصادر عن معلومات خطيرة بشأن صدور تصاريح لعبور طائرات شحن عسكرية إماراتية للأجواء السودانية إلى تشاد ويرجح أنها تحمل شحنات سلاح وعتادا حربيا إلى مليشيا الدعم السريع
خلال 2023، وسط دعوات للتحقيق مع الجهات التي اصدرت تلك التصاديق دون علم الجيش.

 

في غضون ذلك وفيما كشفت مصادر عن تورط مسؤولين في اصدار هذه التصاريح أصدرت النيابة العامة في السودان أوامر قبض في حق مدير الطيران المدني السابق ومدير إدارة الحركة الجوية الأسبق.

 

تصاريح لرحلات جوية مثيرة :

وقالت مصادر ذات صلة بالطيران المدني لـ(سودان تربيون)، إن دائرة النقل الجوي أصدرت تصاريح عبور لـ 109 رحلات جوية لطائرات شحن عسكرية من طراز إليوشن إيل ــ 76، دون علم الجيش، في الفترة بين مايو ويوليو 2023 .
وأفادت بأن طائرات الشحن العسكرية أقلعت من الإمارات مرورًا بمطار عنتيبي في أوغندا، ومنه إلى جنوب السودان قبل عبور المجال الجوي السوداني، لتهبط في مطار أم جرس في تشاد .
وتوضح المعلومات التي حصلت عليها “سودان تربيون” أن الرحلات الجوية التي عبرت السودان عبر تصاريح قامت بها 9 طائرات، منها طائرات مسجلة بأوكرانيا وطائرتين مسجلتين بقيرغيزستان .

مطالب بفتح تحقيق :

 

وقالت المصادر إن وكيل تحصيل رسوم العبور الجوي طلب من الموظفين إصدار فواتير مالية لرحلات طائرات الشحن العسكرية لاحقًا، رغم أن التصاريح صدرت دون علم أو موافقة المسؤولين في الجيش.
وطالبت بفتح تحقيق فوري للكشف عن الجهة التي أصدرت تصاريح المرور، على أن يشمل التحقيق جميع أفراد وضباط دائرة النقل الجوي الذين كانوا في مواقع المسؤولية خلال الفترة من مايو إلى سبتمبر 2023
وتسمح دائرة النقل الجوي بعبور الطائرات أجواء السودان بعد تقديم طلب قبل 24 ساعة يتضمن معلومات أحرف التسجيل والنداء والرمز والحمولة ومكان الإقلاع ومقر الهبوط، كما أن بعض تصاريح العبور تتطلب العودة إلى وزارة الخارجية والأجهزة العسكرية.
وتضمنت المعلومات التي حصلت عليها “سودان تربيون” تفاصيل 9 طائرات نقل عسكرية عبرت أجواء السودان خلال الفترة من 16 مايو إلى 15 يوليو 2023، في 57 رحلة على الأقل.
وأفاد المرصد بأن ثلاثًا من أصل أربع طائرات أقلعت من الإمارات إلى مطار أم جرس لها تاريخ في تهريب الأسلحة، حيث كانت جزءًا من جسر جوي إماراتي لدعم خليفة حفتر في ليبيا.
وذكرت المصادر أن الاكتشاف والضغوط التي مُورست على الإمارات لاستخدامها مطار أم جرس في تزويد المليشيا بالأسلحة والعتاد الحربي، دفعها إلى تغيير وجهات الجسر الجوي .وتحولت أبو ظبي إلى نقل الأسلحة للمليشيا من نقاط تجمع وتفريغ وإعادة تشوين في مطارات وموانئ خمس دول أفريقية، مركزها القاعدة العسكرية البحرية الإماراتية في مدينة بوصاصو الصومالية.وقالت المصادر إن معظم الرحلات التي تهبط في مطار نيالا تقلع من مطار “بوصاصو” بالصومال مرورًا بمطاري إنجمينا أو أبشي، كما أن بعض الطائرات تهبط في مهابط ترابية في جنوب وغرب كردفان
وأشارت إلى أن الرحلات التي تقلع من “بوصاصو” أو من قاعدة عسكرية داخل مطار جيبوتي تتراوح حمولتها بين 100 إلى 120 طنًا، حيث تهبط في مطار إنجمينا، وبعده تُغلق الطائرات جهاز
“TRANSPONDER”
لمنع استقبال إشارات الرادار وللحيلولة دون ظهور الرحلات على شاشات أنظمة الاستطلاع، لتكون وجهتها النهائية مطار نيالا.وكشفت المصادر التي تحدثت لسودان تربيون أن رحلات الجسر الإماراتي إلى نيالا، كانت تغادر فارغة بعد تفريغ حمولتها من العتاد الحربي، لكنها في الفترة الأخيرة أصبحت تغادر بوزن وحمولة تماثل وزن وحمولة رحلة الوصول.ورجّحت أن تكون المليشيا أصبحت تهرّب الصمغ العربي والذهب والنحاس والآثار، وإخلاء مقاتليها الجرحى، عبر الطائرات التي تصل مطار نيالا محمّلة بالعتاد الحربي.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا