السر القصاص .. العيد في قرى القطينة .. صورة أخرى للانتصارات

جسد مجتمع محلية القطينة شمال النيل الابيض وجنوب الخرطوم حالة من الترابط والتلاحم في هزيمة مشروع المليشيا القائم على القتل والتهجير وهتك العروض وإخلال الفروض من خلال تلاحمه في وجه عاصفة الشفشافة والنهابين وكلاب ال دقلو.

 

عانت قرى محلية القطينة ما عانت ، وصمدت في وجه من يدخلون بيوت الناس دون إذن ولا سابق إنذار ، قدمت الشهداء والجرحى ولم تستبق.

 

الوجوه التى ملأتها العزيمة والإصرار فوق الالم قدمت صورة أخرى لانتصار الشعب على التمرد .

 

وهاهي اليوم قرى القطينة تتوشح الاعياد واي فوق الفداء وتلبية النداء .

 

في وجه كل صامد كتبت قصة ، في القرى والفرقان النائية البعيدة كتبت ملاحم صبر ، فوقف أهلنا في قرى الهبيكة عبد المولى والتواجير والشقيل ، ود العميري والعليق وحريدانة والحاج موسى ، وود نور الدائم وشبونة هاشم وشبونة المهير والدار والقراصات والدمبو والجمالاب والدرادر والقبوب وغيرهم ، وقفوا وقفة فارقة في تاريخهم وتاريخ السودان تكبدوا المشاق والتعب وذاقوا الأمرين وامتحنهم مصاب النزوح والذل والإهانة ، ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون ، فهاهي هذه القرى تطوي صفحة البؤس والعذاب والتنكيل وتفتح صفحات الفداء ، ملبية وبالفضيلة تكتب آيات النصر وترفع الأكف لله عالية بالحمد والشكر والثناء بان أزال هذه الظلمة وصرف عنا هذه الفجيعة رغم الألم والحزن والفقد والخسران ، ولكننا كسبنا وطنا الذى هو كل شيء .

 

رغم انقطاع التيار الكهربائي وشبكات الاتصال وانعدام إلانترنت إلا أننا متصلون أولا بالله ومن ثم بقضايانا والنصر الذى به تكحلت العيون .

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا