السر القصاص .. من قلعة الصمود الاحتياطي المركزي .. محل الرجال ركزت

متابعة / الجمهورية نيوز

السر القصاص .. من قلعة الصمود الاحتياطي المركزي .. محل الرجال ركزت

أبعدت ما بات يعرف بحكومة الامل الناس عن حرب ردع العدوان ، وشغلتنا كما انشغل الرماة بالمغانم إذ لايزال العدو يتربص بنا .

وغير بعيد من ميدان الكرامة ، وطأت ارجلنا ثلة من الصحفيين أرض الطهر والرباط ، الاحتياطي المركزي  بجنوب الخرطوم وهي أتى تحضن جنوب الخرطوم كأنها رمش وجفن عين العاصمة تهش عنها النوازل.

افتتحت خطواتنا الطريق نحو القلعة الحصينة، نخطو على مقربة من مسجد القيادة ونحن نرى اثر الصمود والثبات ، المسجد الذي رفع النداء لصلاة الظهر ، فتح سيل من الدموع وهيج فينا مداخل الصدق ، وخلصنا من زيف حظ الأنفس ، صلينا الظهر في كنف الدعاة الرجال الصامدين ظباط وظباط صف ومدنيين جاؤوا لمقر قيادة الاحتياطي لأمور شتى وجلها تتصل بالأمن وما اروع ارتباط أهل جنوب الخرطوم بالكانغر ، يحبونه ويستظلون بظله ، ويمشون من فخره في ثبات .

الاحتياطي الذى اذاق المليشيا وبنات سفاحهها الويل والهزيمة ، امتلأت الأرض فيه بدماء الرجال الذين دفعت بهم القيادة مهراً وفداء للوطن .

الاحتياطي الذى زرناه من واقع أننا شهدنا انتصارهم وهم أول من دخل الخرطوم واول جهة الشرق مع المحاور الأخرى ومن طلائع من تقدم نحو الاحتياط نفسه من ناحية الجنوب ودونكم ما فعلوه بالمليشيا بأمدرمان .

رغم انشغال قيادة الاحتياطي والزمان حرب إلا أنها أفردت زمنا واسعاً لنا ، تخللته صلاة الظهر التى أحيت موات الروح وحققت الارتباط بالأرض والنفس وبرب العباد ، فكان وفدنا كبنى يعقوب النبي ، فأزدادنا كيل بعير .

انا وملايين السودانيين من اولاد البلد يعرفون ويحفظون عن ظهر قلب كل الوفاء للاحتياطي المركزي وهو جناح الشرطة في وسهمها معركة الكرامة وهي التى خاضت معركة الجوزات والمرور والسجل المدني وانتصرت فيها جميعها ، دخلناها وذات الهتاف فينا ياتردد صداه .. والله الرجال في الاحتياطي ركزت .

والقول ما قالت مهيرة بت عبود –

الدابي الكمن في جُحـرو وشمَّ الدَّمْ
مامـون يالملك ويـا نقـيع السِّمْ
فـرسانا بكيلو العين وبفرجو الهمْ

وقالت أيضا :

الليله استعَدُّوا وركـبوا خيـول الكَرْ
وقِـدامُـن عقـيدُنْ بالأغـرْ دَفـرْ
الليله الأســود الليـله تتــنتـَّرْ
ويا الباشا الغشيم قول لي جِدادك كرْ .

والقوات واافصائل العسكرية المؤتمرة بامرة قواتنا المسلحة ابلت بلاء حسنا وجعلتنا على الأقل نعيد النظر في إمكانانتنا واحترام قدراتنا والخوف على بلادنا .

 

 

و واحدة من قدرات السودان هي قوات الاحتياطي المركوي ، فقد أنجبت الابطال ، وقدمت الشهداء ، ومهرت الارض بالدماء وافشلت مخططات العملاء ، وزادت الناس يقيناً وتضحية وفداء في زمن رجّفت فيه القلوب ، ورقصت فيه بنات سفاح المليشيا على أشلاء الأبرياء ،رقصت وضحكت فمشروعها الانفصالي المتقزم المهزوم والمتقهقر يقوم على القتل والتهجير والاغتصاب وهتك العروض وتدمير البنى التحتية وهدم عزم وعزة الإنسان .

فشلت المليشيا وأصبحت تستثمر في الصراخ ، تارة بتأسيس ،وتارة بمسيرات ، وتارة بعمال اليومية وصعاليك أحزاب الشتات وبنات سفاحهها ، فشلت لأن الرجال المأمونيين على بنات الفريق مرقوا من كل فج وحدب ، وهاهي أرض الاحتياطي خير شاهد وسند .

وجاء في مدح فى الحسن ودضبعه شقيق عمدة الجوير عبدالله ود ضبعه، غرب شندى حيث كان رجلا فارسا وشهما وكريما بقريته تشبه حال قيادات الاحتياطي ، منسوبيه ، ظباط وظباط صف، وهم اهلا لما جاء فيها ، إذا تقول القصيدة -؛

سيد محكر الديوان
ثابت يا أب قلبا تقابه للنيران وين متل الحسن

صنديد الولايا ولى الدموع قشاش
يا مطر السواري الماك هبوب ورشاش
يا الدابي العشاري وزي الشرار عينيك
خبرك بندقيه
تلب يا الصقر توّر الرخم مني .

وتوّر الرخم ، ابعد وصد ، واكسر واخلف الكية.

اللغة التى تحدث بها قائد الاحتياطي المركزي سعادة اللواء قمر أحمد ، لغة تشبه رجال الكرامة ، فالزهد والورع والهدوء النفسي والثقة بالله تخرج من كلماته التى كنا نتمني لو انها كانت كثيرة .

زرنا الرجال تعبيراً عن شكرا وتقديرنا العالي لكل قواتنا الباسلة وأبو طيرة خصيصاً ، وهو موقف يعبر عن جموع الشعب الذى يتمني لو أنه يزور ابو طيرة ، البفك الحيرة .

 

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا