انتصار تقلاوي تكتب جمارك السودان “ايصالي”… خطوة في “طريق مريح”

متابعة - الجمهورية نيوز

انتصار تقلاوي تكتب جمارك السودان “ايصالي”… خطوة في “طريق مريح”

في خضم حرب انهكت البلاد والعباد وما زالت مستعرة رغم الحديث عن قرب نهاياتها، كان لابد من ايجاد حلول من “خارج الصندوق” لكل مشاكلنا التي تفاقمت خلال السنتين الماضيتين.

واجتهدت الدولة ممثلة في مجلسي السيادة والوزراء والجهات الحكومية الاخرى من أجل اجتياز الصعاب في ظل “ضرب سيستم” العديد من المؤسسات ورداءة الاتصال جراء ما اقرفته المليشيا المتمردة.

وعلى طريقة المعاناة تولد الابداع تجاوزت البلاد الكثير من العقبات بفضل عزيمة بنيها من الكوادر المؤهلة التي تعشق وطنها لحد الثمالة ولا تدخر جهدا في خدمة السودان بكل ما تملك.

وتوالت البشريات الاولى تلو الأخرى رغم العنت والمشقة في ظل ظروف بالغة التعقيد لم يعشها السودانيون من قبل.

ومضت سفينة البلاد للخروج من “عنق الزجاجة” بالاعتماد الى حد كبير على التحول الرقمي ودفع الفواتير من على البعد بوصول الأموال الى خزينة الدولة كما حدث عبر
نظام “ايصالي”، وهي نافذة إلكترونية تهدف الى راحة الجميع دون الوقوف لساعات في طوابير مرهقة تمثل مضيعة للوقت وربما تقود الى ملاسنات “لا تسمن ولا تغني من جوع”.

و”ايصالي” – خطوة في طريق مرهق بسبب رداءة الشبكات أحيانا – رغم أنه نظام مريح جدا يغنيك عن “اين ذهبت أوراقك وأموالك وهل تم اعتماد اجراءاتك أم لا أو أي تعقيدات أخرى كانت تقف عثرة في سبيل تقدمنا عن أمم تجاوزتنا بمراحل في التقنيات الحديثة”.

وإن تأتي متأخرا خيرا من ألا تأتي، ف”ايصالي” جاء في وقته من أجل تخفيف المعاناة عن المواطنين بعد أن ارهقتهم الحرب وتشرد الملايين منهم في بقاع بلادنا وهاجر البعض، لكنه حتما سيعود ليرى أوضاعا “بإذن الله” لا تشابه الماضي، وتحديدا تحت طائلة المعاملات؛ التي ستضاهي الدول المتقدمة “حسبما نتعشم”.

و”إيصالي” عبر نافذة هيئة الجمارك؛ قضى على “الفاتورة اليدوية” وكثرة الأعذار المتعلقة بغياب موظف ما و”الكهرباء قطعت” و”غدا تتفتح الزهور – تعال بكرة”، فأنت الآن تدفع بكل شفافية وتستلم باثبات لا يقبل المغالطات.

ومن هنا نجهر في “وجه الدولة” بأن جودوا الأداء في ما يتعلق بشبكات الاتصالات حتى لا تذهب جهود الاعتماد على التطبيقات الالكترونية “هباءا منثورا”، وكأنكم “تحرثون في البحر”، فنحن لا نقبل التراجع “شبر واحد” ناهيك عن أمتار في وطن يستحق “الأجمل” على مر كل الأزمنة.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا