انتصار تقلاوي تكتب مشروع الطرق الداخلية : اقترب الوعد
ظلت خطوات حكومة ولاية كسلا في تنفيذ مشروع اعادة تاهيل وصيانة الطرق الداخلية بمدينة كسلا بضفتيها الشرقية والغربية تمضي بخطي ثابته وحثيثة ايفاء بالوعد الذي قطعته حكومة الولاية لمواطن كسلا بان يكون هنالك نصيب في برامج التنمية والخدمات رغم التحديات الكبيرة والمعلومة.
المشروع جاء في وقت تتعاظم فيه التحديات المترتبة علي استمرار الحرب الدائرة في البلاد وتايرها في كافة مناحي الحياة. فاهتداء حكومة ولاية كسلا لتنفيذ مشروع اعادة وصيانة الطرق الداخلية بكسلا جاء من واقع يتطلب احداث اختراقات في مشروعات التنمية مهما كانت الظروف المؤاتية علاوة علي ان الطرق في كسلا لم تشهد عمليات الصيانة والتاهيل منذ نحوي عشرات السنوات اضافة الي تماشي رؤية حكومة الولاية في تغيير وجه المدينة نحو الافضل خاصة الطرق التي تعتبر الاساس في عملية التطور والنهضة
فادراك حكومة الولاية واقبالها علي هذه الخطوة كان واضحا مقارنة بواقع قلة الامكانيات المداية والموارد الذانية التي تقاسمتها معطيات الايفاء بتقديم ماهو مطلوب للوافدين الذين دفعت بهم ظروف الحرب الي كسلا والاهم من ذلك الاستمرار في دعم المجهود الحربي اذ ان معركة الكرامة مازالت رحاها دائرة.
شركة ايربا للمقاولات سبقت سيرتها اسمها مما اهلها من بين عدد من الشركات لان تفوز بعطاء تشييد الطرق بكلفة بلغت 5 مليارات و300 مليون جنيه هي تكلفة عقد العمل تسدد علي دفعات من موارد الولاية الذاتية الامر الذي شكل عبئا اضافيا لحكومة الولاية ولكن كان سبيلا لابد من ان يسلك.
بدات خطوات تنفيذ المشروع وفق اتفاقات بين حكومة الولاية والشركة المنفذة كل حسب مايليه سواء المواصفات الفنية المطلوبة لتشييد الطرق ونوفير معينات العمل خاصة الاليات ومواد التشييد يقابلها التزام حكومة الولاية بماعليها من سداد حسب جدولة التنفيذ.
بدات الخطوات الاولي الفعلية بصورة جادة من الشركة التي سبق وان قامت بنتفيذ عدد من الطرق بكسلا خلال الشنوات الماضية. طرح تنفيذ المشروع جاء وصاحبته اراء تختلف مع موجهات الولاية مما شكلت رايا مجتمعيا استند علي ان الظرف غير مواتي لهذا المشروع مع ضيق الحال عكس الاراء الاخري التي ايدت فكرة المشروع من واقع نظرتها الي حال الطرق بكسلا التي تاثرت بفصول الخريف كثيرا واصبحت عائقا في حركة المرور.
المتابعات الميدانية اليومية لوالي الولاية لبدايات العمل في تنفيذ المشروع حسب الاولوية للطرق من حيث اهميتها كان دافعا لاخذ الامر بجدية خاصة وان هنالك وعدا والتزما قطع لانسان الولاية وفي المقابل كان جهد الشركة المنفذة واضحا بتوريد المواد الاساسية للعمل حتي تكون علي مقربة.
التسابق مع عامل الزمن كان هو المطلوب وتزامن مشروع الطرق مع استعدادات محلية كسلا لفصل الخريف كان مطلوبا ايضا خاصة مسالة المصارف وذلك من واقع تجارب عدة خلال السنوات الماضية ربما صاحبت تنفيذ مشريع للطرق ولكن دون الاكتراث لمسالة المصارف والكباري علي شوارع الاسفلت مما انعكس الامر سلبا في عدد من الاحياء.طرق حي العرب ـ حي العمل بالضفة الغربية لمدينة كسلا
كانت نقطة الانطلاقة في السفلته للطرق بعد اكتمال الاعمال الاساسية فيها . وحسنا ان فعلت الشركة في تنفيذها لعدد من الاعمال في عدد من الطرق في ان واحد لتسهل علي نفسها مهمة الاسراع خاصة وان بواد الخريف قد لاحت في الافق وربما فترة التوقف بمناسبة عيد الاضحي المبارك.
قراءات وقع المواطن بمنطقة حي العرب كان عنوانها الاشادة بما تحقق من انجاز خاصة وان الطريق التي تم بها تشييد الطريق تختلف تماما عما كان في السابق خاصة ارتقاع الشارع تفاديا لمساه الامطار الا ان هنالك مطالبة كان مذكورة لدي الجميع وهي (المطبات) خوفا من وقوع الحوادث خاصة وان هنالك عدد من المدارس في احياء المنطقة. رؤية ادارة الطرق مع الشركة المنفذة في تحديد اولوية الطرق والبداية بها كانت لتساعد في تسهيل حركة المرور خاصة الطرق المودية الي داخل السوق ووسط مدينة والتي كان منها طريق الميرغنية ذو الاهمية القصوي الممتد حتي تقاطع كبري الشامي ،
فنجاح العمل في هذا الطريق نفس كثيرا من حركة المرور خاصة حركة المواطنين القادمة من الاتجاه الشرقي. وعلي هذا المنوال سارت عملية السفلته في الطريق ليمتد العمل الي طريق كبري الثانوية السوق والذي لايقل اهمية ايضا من الطرق الاولي التي شملتها عملية السفلته.
زيارة الوالي برفقة وزير البنية التحتية لسير العمل في الطريق ايضا جاءت من منطق الحرص والتابعة وللتاكد من ان برنامج جدولة الطرق التي ستتم سفلتتها يسير وفق الرؤية المحددة موضحا انها تعتبر المرحلة الاولي للاستمرار في هذا المشروع الذي يعبر عن الحضارة والرقي ويتم تنفيذه الي جانب اهتمام حكومة الولاية بالخدمات الاخري وحتي معاش الناس. شكر مقدم من الوالي للشركة المنفذه وتعاونها مع وزارة البنية التحتية ادارة الطرق والتزامها بالمواضفات المطلوبة
وامتد الشكر ايضا الي مجتمع ومواطن كسلا وتعاونه ودعمه للحكومة لان تمضي في خطي التنمية. وباكتمال طريق كبري الثانوية السوق ستتجه الشركة الي طرق اخري منها طريق الثورة شارع الدكاترة والحلنقة وغرب القاش السكة حديد ليكتمل الوعد تنفيذ المرحلة الاولي من المشروع والذي سيتمر العمل فيه ليشمل بعضا من المحليات منها حلفا الجديدة واستهدافها بعدد 5 كيلومترات وايضا طريق ود الحليو السد لاهميته اضافة الي القيام باعمل ترابية لعدد من الطرق داخل مدينة كسلا.
وعلي سبيل هذه الخطي ستمضي حكومة ولاية كسلا في برنامجها لرسم صورة جميلة تعبر عن كسلا واعادة سيرتها الاولي من مددخل مشروع الطرق الداخلية.
