رسائل معرض (صنع في السودان) من كسلا ..!
=انطلاق معرض “صنع في السودان”اليوم بمدينة كسلا وبمشاركة أكثر من 65 من المجموعات الاقتصادية والشركات والمصانع ،ابرزها جياد ودال الغذائية وزادنا والشركة السودانية للموارد المعدنية،حمل عدة رسائل منها أنه ليس معرض روتيني فحسب ،إنما تظاهرة اقتصادية وخدمية واجتماعية تعكس فشل مشروع المليشيا المتمردة التخريبي في تدمير الاقتصاد الوطني،وإستقرار الأوضاع الأمنية وعودة الحياة ودوران عجلة الإنتاج!
= تلك هي الرسالة السامية والابلغ من وزارة الصناعة وحكومة ولاية كسلا والمشاركين وجمهور المعرض، إلي من اشعلوا الحرب بغرض تدمير الاقتصاد الوطني وافقار البلاد وتجويعها واشاعة روح الإحباط،وهاهي النسخة ال(15) من معرض صنع في السودان من ضفاف الوريفة الآمنة..ترد عمليا أن الإرادة الوطنية قادرة علي إعمار مادمرته الحرب في البنية التحتية للصناعة،وان المصانع تعمل بكفاءة وان السلع الضرورية متوفرة للجمهور وبقيمة التكلفة وان أصحاب رؤوس الأموال والموظفين والعاملين لم يشردوا بل سيعملون من اجل واقع جديد للصناعة في البلاد ..!
=نجاح المعرض خطف الأنظار بالترتيبات الإدارية والاعلامية الصارمة والمحكمة من قبل اللجنة التي يراسها الأستاذ عمر عثمان نائب الوالي وبتناغم مع أعضاء اللجنة من الوزراء،وضجت الفعاليات التراثية والفنية لتعبر عن التنوع الثقافي والسلام المجتمعي في باحة ميدان الجمهورية حيث نصبت صالة فاخرة ضمت أجنحة المعرض، الي جانب صالةاخري لكرنفال الافتتاح ومسرح للبرنامج المصاحب بمشاركة الفنانيين والمبدعين لتستمر الفعاليات حتي الثالث من مارس المقبل..
=خصوصية معرض كسلا تتجلي في الإمكانيات الاقتصادية الكبيرة التي تذخر بها ولاية كسلا في مجال التعدين والثروة الحيوانية والسياحة والجوار والموقع الاستراتيجي والمطار الدولي وتوفر الماء والكهرباء ووجود بنية صناعية قديمة تحتاج للصيانة والتطوير ،علي يد واليها الهمام الذي فجر الآن ثورة الطرق والتنمية العمرانية في ظل استقرار أمني وسلام مجتمعي،فانتعشت الحركة الاستثمارية والصناعية،ومتوقع انتعاشة أكثر عقب قيام المؤتمر الاقتصادي الاستثماري الذي تستضيفه كسلا في الأيام المقبلة وتضع فيه خارطة استثمارية مدعمة بالفرص والحوافز التي لاتتوفر في ولايات أخري..
=ونختم بالإشارة إلي أن القطاع الصناعي والاقتصادي وبقيام هذا المعرض دمر أخطر ارتكازات المليشيا.. واحرز انتصارات أخري في محاور الإنتاج والاكتفاء الذاتي .. ودون تجمعات العدو بوابل من قذائف توفر السلع الضرورية واستباب الأمن الغذائي وفشل الخطط العسكرية والسياسية لابتلاع الدولة.. والانتصارات الاقتصادية هذه متزامنة مع الانتصارات والاكتساحات العسكرية لقوات المسلحة والاجهزة المساندة في محاور وسط الخرطوم وكردفان ودارفور ..فاما إرادة الشعب تنتصر عسكريا ودبلوماسيا واعلاميا وجماهيريا واقتصاديا أما التمرد يذهب جفاء يهزم ويتراجع ..!
