صلاح الكامل يكتب. إيران.. إيفائية الوعد ومبدئية التوجَّه

● توج الامام الراحل روح الله الموسوي الخميني [١٩٠٢م-١٩٨٩م] ثورته الإسلامية بإعلان إنتصارها في ١١ فبراير ١٩٧٩م وازاح الشاه محمد رضا بهلوي.
● كانت إيران في عهد بهلوي وكرا خالصا لامريكا وربيبتها اسرائيل حيث عرفت ب(شرطي المنطقة).
● جاءت الثورة الإسلامية وهي تحمل توجها بارزا ضد أمريكا وإسرائيل حيث رفعت الثورة شعارات صارت انشودة الجماهير في ايران[ مرگ بر آمريكا ..مرگ بر اسرائیل](الموت لامريكا..الموت لاسرئيل).
● قدم الامام الخميني مفتاح سفارة اسرائيل في طهران لياسر عرفات باعتباره ممثل الحق الفلسطيني وافتي بضرورة زوال اسرائيل [أن “إسرائيل” غدة سرطانية لا بدّ من زوالها] وابتدر للقدس يوما عالميا في الجمعة الخاتمة لشهر رمضان من كل عام..وفي ذات السياق احتل طلاب إيران(خط الامام) سفارة أمريكا في طهران لمدة (٤٤٤) يوما وتم أسر (٥٢) دبلماسيا أمريكيا لم يطلق سراحهم الا بعد سقوط جيمي كارتر (التي اردتها الجمهورية الإسلامية) وتادية الرئيس الامريكي الجديد رونالد ريغان القسم الدستوري.
● من يظن ان الهجوم الاسرائيلي علي إيران في يونيو ٢٠٢٥م سيهزم نظامها ويسحق ثورتها ويفت في عضدها فهو واهم حالم، فتلك ثورة تدار مكائنها بدماء شهدائها خلف الراية الحسينية( الموت لنا عادة وكرامتنا عند الله الشهادة)، ففي بواكير الثورة في ١ مايو ١٩٧٩م قتل في احد شوارع طهران شهيدها الابرز مرتضي مطهري الذي كان رئيسا لمجلس قيادة الثورة (في حين كان الامام عضوا)!! وفي ٢٨ يونيو/ ١٩٨١م قتل آية الله د. محمد حسين بهشتي رئيس السلطة القضائية وقتها و(٧٢) شخصية قيادية اثر تفجير استهدف مقر الحزب الجمهوري الاسلامي في طهران أثناء انعقاد اجتماع للقيادة الايرانية وقتل في ال٣٠ من اغسطس /١٩٨١م رئيس الجمهورية محمد علي رجائي بعد أقل من شهر من توليه منصبه ومعه محمد جواد باهنر رئيس الوزراء اثر انفجار قنبلة زرعت في مكتب رئيس الوزراء..اوقدت كل هذه الدماء شموع مسير الثورة الإسلامية في ايران لتبلغ من العمر ما يقارب النصف قرن وهي تليدة وقوية ونووية، فالذي طالع تاريخ ايران الثورة والدولة يعرف ان العملية المخابراتية التي ارتكبتها اسرائيل واستشهد علي اثرها الصف العسكري الاول(رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، واللواء غلام علي رشيد قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي) واستشهد في ذات الوقت علماء نوويين إيرانيين في الهجمات الإسرائيلية، هم رئيس كلية الهندسة النووية في جامعة بهشتي الدكتور عبدالحميد مينوجهر، وعضو الهيئة العلمية في الكلية أحمد رضا ذوالفقاري، ونائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أمير حسين فقيهي رئيس معهد العلوم النووية، والعالم النووي مطلبي زادة ورئيس جامعة آزاد الإسلامية العالم النووي محمد مهدي طهرانجي، والرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية البرلماني فريدون عباسي)، ان هذه العملية لا تعدو كونها مخابراتية ولا تمثل إنتصارا عسكريا ولا إنجازا حربيا فالهجمات الإسرائيلية لم تنجز سوا ما اوردنا وكل مظان المنظومة العسكرية الإيرانية في آمان ولم يبلغها اذي.
● العارف بمسارات الثورة الإسلامية الايرانية العالم بها يعرف بان غذارة دماء الشهداء تعني عند (القوم) مزيدا من التضحية وثبوت وجوبية الثار.
●الكيان الصهيوني فقد ما فقد رغم التعتيم الإعلامي وتسيدت ساحته حالة رعب وفزع افرحت جل المسلمين واغلب العرب واشارت الوكالات العالمية: (صواريخ إيرانية تحقق إصابات دقيقة في مؤسسات أمنية حساسة داخل إسرائيل)..وكذا اشار موقع هآرتس الإلكتروني: تدمير ٩ مبانٍ بالكامل، وتضرر مئات المباني، وتضررت مئات المباني الأخرى بشكل خطير جراء الهجوم الصاروخي الإيراني.. واورت قناة الميادين عن وسائل إعلام إسرائيلية: سقوط عدد من الصواريخ الإيرانية على “تل أبيب” وتصاعد أعمدة الدخان..الناطق باسم “الجيش” الإسرائيلي يورد: الدفاع ليس محكماً ١٠٠% وعليه يجب التنبه في أعقاب الموجه الجديدة من الصواريخ الإيرانية.. وحسب وسائل إعلام إسرائيلية: عدد من الإصابات المباشرة من جراء الصواريخ الإيرانية التي سقطت على “تل أبيب الكبرى”..ووسائل إعلام إسرائيلية تقول: سقوط صاروخ إيراني على مبنى مكون من ٥٠ طابقاً في “تل أبيب”
وعلي قول وكالة فارس للأنباء: الحرس الثوري أطلق دفعة من الصواريخ من قواعد صاروخية..واردت القناة 12 الإسرائيلية: سماع دوي انفجارات قوية في العديد من التجمعات السكنية وسط إسرائيل..وقالت مصادر عبرية:
(الصواريخ الإيرانية استهدفت أهم القواعد الجوية الإسرائيلية “رامات ديفيد” في الشمال و”بلماخيم” بالوسط و”نفاطيم” بالنقب جنوباً)..في حين وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت :عن أصابة منطقة إستراتيجية إلى الجنوب من تل أبيب، فيما قال المصدر الإيراني إنه مركز دراسات للأبحاث النووية).
وحسب إعلام جيش العدو: (اطلاق وابل جديد من الصواريخ الإيرانية على إسرائيل وان ايران تطلق ثلاث دفعات خلال ربع ساعة فقط).. وحسب وسائل اعلام اسرائيلية:(انقطاع التيار الكهربائي عن اجزاء من اسرائيل جراء صواريخ إيرانية. وهناك عالقون اسرائيليون في الكثير من المناطق التي انقطع فيها التيار الكهربائي).. وبهكذا رد وضح ان اسرائيل اكذوبة مقهورة العزيمة منكسرة العنفوان وصار الرد الإيراني والفزع اليمني تميمة وترنيمة تلبس وتنطق علي جيد ولسان كل حر واضحي الامام الخامنئي والسيد الحوثي (سيدا قادة الأمة).