ضياء الدين بلال يعلق على تصريحات البرهان عن حزب المؤتمر الوطني

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي ضياء الدين بلال للجزيرة نت إن “هناك مصلحة مشتركة تجمع بين قيادة الجيش والإسلاميين وقطاعات واسعة من السودانيين، تتمثل في التصدي لمشروع مليشيا الدعم السريع الذي يستهدف الجميع، بوصفهم جزءا من السودان الحديث الذي تبلور عقب الاستقلال عام 1956، وتسعى المليشيا إلى تفكيكه عبر عدوانها المسلح على الدولة”.
وأثارت الانتقادات التي صوّبها رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان لحزب المؤتمر الوطني وتحذيره له من العودة للحكم “على أشلاء السودانيين” ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية السودانية، التي لم تستبعد احتمالات المواجهة والصدام بين البرهان والإسلاميين الذين يقاتلون الآن مع الجيش في خندق واحد ضد قوات الدعم السريع.
وأشار بلال إلى أن حديث البرهان عن الإسلاميين أمس “لم يحمل جديدا، بل جاء تكرارا لمواقف سابقة أعلنها هو والإسلاميون مرارا في أكثر من مناسبة، أن مشاركة شبابهم في حرب رد العدوان على الدولة السودانية واجب وطني، لا ينتظرون عليه جزاءً ولا شكورا”.
وأفاد ضياء الدين بأنه إذا كانت هناك ثمة مأخذ على خطاب البرهان عن الإسلاميين فهو في توقيته ونبرته، وأضاف أن بيان رئيس حزب المؤتمر الوطني مولانا أحمد هارون، جاء ليؤكد هذا الموقف لكن بلهجة متزنة.
وكشف أن خطاب البرهان شكّل إعلانا رسميا برفع الحظر عن حزب المؤتمر الوطني، مما يمهّد لعودته إلى الساحة السياسية عبر الانتخابات، كما أنه قطع الطريق أمام طموحات قوى الحرية والتغيير (سابقا) و”تقدم” (حاليا) في فرض سيطرتها على الفترة الانتقالية، وتشكيلها وفقا لمصالحها الحزبية الضيقة.