عبدالقادر باكاش يكتب .. صيحة في وادي الصمت .. يا حكومة السودان أدركوا أرياب قبل أن تبتلعها الفتن

تساءل زميلنا الكاتب الصحفي المرموق أحمد موسى عمر الحاكمابي عن (أين الصحفي الذي وُظف ضد مدير شركة ارياب – هرب ) واضح انه يقصدني لكنه تجمل وتجنب ذكر اسمي لكنه نشر لوقو الصحيفة التي اترأس تحريرها وارفق مع سؤاله التجريمي صورة للسيد مدير شركة الموارد المعدنية السيد محمد طاهر عمر كأني به يتهمه هو الآخر ارجو ان أوضح بدءً أنني امثل نفسي ولست مصطفاً مع احد ضد آخر – جميع المنقسمون حول مدير ارياب هم اهلي واخواني لو فتنهم المدير ضد بعضهم لن أكون شريكاً في إذكاء الفتنة بينهم – ليقيني الراسخ أن المختلف حوله إلى زوال آجلاً أو عاجلاً ، كما أنني لست موظفاً من أحد ضد المدير العام لشركة ارياب ، و كتاباتي عنه دافعها وطني وليس قبلي ، موضوعي وليس ذاتي، فالرجل خالف لوائح وقوانين الخدمة المدنية عندما جمع بين وظيفتين ( مدير شركة ارياب ) و ( ومدير العلاقات الصناعية بشركة إتش إس إس تي للتجارة العامة بالامارات) كما أن استخرج في نوفمبر٢٠٢٣ إقامة بدولة الإمارات، قبل كل هذا وذاك لاحظت أن أداء الشركة تراجع في عهده لدرجة تهاوى فيها إنتاج الشركة العام ٢٠٢٤ إلى ٣٥٠ كيلو غرام فقط من الذهب بعد أن كانت تنتج الشركة مئات الكيلو جرامات في السنوات التي سبقت تعيينه وأعتقد أن كتاباتي أربكت الرجل لدرجة انه شق صف الأهل في ارياب إلى مجموعتين إحداها تواليه والأخرى تناهضه ونظم بالأمس فعالية جماهيرية في حقل الإنتاج وألقى خطاباً عاطفياً موغل في السطحية والاستغفال وورط نفسه في معركة سيخرج منها لا محالة خاسراً، وتعمدت أمس عدم التعليق عليها – الأمر الذي خاله صديقنا الحاكمابي هروب – تعمدت عدم التعليق ليقيني أن فعالية نصر الدين الحسين في ارياب امس كانت بمثابة آخر نشاط له في الشركة وأنه وضع الدولة في مواجهة المجتمع وتسبب في أحداث شرخ داخل المجتمع التقليدي الاهلي المتماسك دماً ولحماً وهو سلوك يجب أن يُعاقب عليه ليس بإقالته فقط بل بمحاكمته بتهمة إثارة الفتن والكراهية بين أهل المنطقة، فالرجل نظم فعالية سياسية بامتياز رغم أنه إداري وموظف في الدولة وليس سياسي وانه تجاوز القيادة الأهلية وأثار حفيظتهم مراهناً على أبناءهم من الشباب المغرر بهم

، واضح ان هناك خطة محكمة لإشعال الفتن في إقليم شرق السودان بمحاولة خلق أجسام هلامية بدلاً عن القيادة التاريخية وهي محاولة بائسة ولن تنطلي على أهلنا فالذين يناصرون نصر الدين والرافضين له جميعهم أسرة واحدة تجمعهم قيادة واحدة وواعية ومدركة لأبعاد أفعالها وتصرفاتها لن تدع مجتمعها يتفتت بسبب مسؤول حكومي مهما حاول إلهاءهم عن حقوقهم ومصالحهم الاستراتيجية

.. مطلوب من مجلس الوزراء ومن الأجهزة الأمنية القيام بادوارهم في حسم الفوضى التي يمارسها السيد نصر الدين الحسين بإقالته غير مأسوفاً عليه

ونواصل

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا