في ظل انتصارات الجيش .. الإعلام يسابق الخطى نحو إعادة الإعمار
لعب الإعلام السوداني دوراً مهماً في تثبيت الدولة السودانية وتحصينها من الإنهيار بعد تمرد قوات الدعم السريع ودخولها في الحرب ضد الجيش وكان للإعلاميين السودانيين الذين ظلوا يرابطون بالداخل القدح المعلى في معركة الكرامة ، ومع اقتراب إنتصار الجيش السوداني سيقع علي عاتقهم الدور الأكبر في إعادة الإعمار وتعزيز التعايش السلمي وفي هذا الإطار تشهد العاصمة الادارية بورتسودان حراكاً محموما بدأه مركز الحاكم للخدمات الصحفية بالتعاون مع رابطة الصحافة الإلكترونية السودانية برعاية منظمة السلام المتحدة لمناقشة دور الإعلام في إعادة الإعمار حيث نظم مركز الحاكم للخدمات الصحفية ورابطة الصحافة الإلكترونية السودانية ومنظمة السلام المتحدة بدار الشرطة اليوم ورشة “دور الصحافة في إعادة الإعمار وتعزيز التعايش السلمي.
تقرير :- نجلاء فضل الله
إعادة الإعمار
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الورشة
إن الصحافة تقاتل في خندق واحد مع القوات المسلحة عن طريق التصدي لجميع المؤامرات التي تحاك ضد البلاد و قامت بجهود من خلال الكلمة لتثبيت أركان الوطن ،وكشف عن أن المملكة العربية السعودية ستشارك في إعادة إعمار السودان وإعلن الإعيسر وجود الكثير جداً من البنود لتدريب الصحفيين وعروض لتمويل المؤسسات الإعلامية القومية والخاصة منها في شراكات إستراتيجية مع الدول ومنظمات وجهات خارجية و تعهد بتنفيذ اي مقترح يصدر عن الورشة وكشف الإعيسر عن خطوات لتأسيس وكالة السودان للأنباء بشكل جديد ورؤية جديدة وامكانيات جديدة، وأشار إلى أن هنالك برامج إعلامية يخطط لها من شأنها ان تقود إلى التدريب والتأهيل وأكد أهمية التخصصية وكشف عن خطط من شأنها ان تعيد إعمار المؤسسات الإعلامية فيما يتعلق بالبنية التحتية والمهنية وشدد بأن لا قيود من الحكومة على قطاع الإعلام نافيا تحقيق أهداف أو هموم شخصية وتابع نبني خططا لمل القطاعات لتحقيق شعار صحافة حرة مفتوحة المساحات ماعدا المؤسسات الصحفية التي تهدد الأمن القومي وأردف لن نسمح بخطاب الكراهية ومل من يعاون أو يقف مع الميليشيا لا مكان له بيننا وتعهد بتنفيذ توصيات الورشة وبعث برسالة شكر لحكومة المملكة العربية السعودية ودعمها المستمر للشعب السوداني خاصة العلاقات الأذلية بين البلدين.
تبادل أفكار
من جهته قال رئيس مجلس إدارة مركز الحاكم للخدمات الصحفية الصافي سالم في فاتحة أعمال الورشة ان الورشة تعتبر فرصة هامة لمناقشة دور الصحافة في تعزيز التعايش السلمي وإعادة الإعمار في المجتمع، وتشجيع الحوار والتفاهم بين مختلف الأطراف. وان الغرض من مثل هذه الأعمال التفاعلية التطلع إلى تبادل الأفكار والمعرفة مع المشاركين وتلاقح أفكارهم ومزجها بما يخدم الهدف الموحد مؤكدا على ضرورة توحيد الروابط الصحفية في هذه المرحلة الحرجه من أجل العمل على خدمة البلاد واعتبر أن الورشة خطوة جيدة لان الدور الأكبر بعد الحرب سيقع على الصحفيين في مدى اسهامهم في الإعمار واشاعة روح المحبة بين أفراد المجتمع السوداني ومكوناته المختلفة
وجوه جديدة
وفي السياق أعرب رئيس رابطة الصحافة الإلكترونية عن أمله بأن تكون هذه الورشة خطوة هامة نحو تعزيز دور الصحافة في المجتمع، وتعزيز التعايش السلمي وإعادة الإعمار في السودان،وأشار إلى أن الصحافة الإلكترونية لعبت دوراً كبيراً ولازالت تقدم كل قدراتها في معركة الكرامة في ظل ظروف بالغة التعقيد
وتطرق إلى التحديات التي تواجه الصحافة،وأشار إلى أن لابد من قيام من مراكز دراسات تبتدي بالتجارب وشدد على ضرورة وجوه جديدة تتصف بإعادة الإعمار في الإنسان والمؤسسات ،واضاف القصاص بأن الصحافة في مجال التأثير تقبل إستخدام الأدوات الحديثة والاستفادة من محتوى الكتابة بحصافة ومهارة وفقاً للاولويات المطلوبة مؤكداً أهمية الكتابة الصحفية للقصص الإنسانية المرتبطة بالمصداقية.
أساسيات المهنة
قدم الصحفي عبد العظيم صالح ورقة عن مفاهيم مقاربة حول أساسيات المهنة تناول فيها مجالات عمل الصحافة بالصورة التفصيلية إلى جانب الدور المنتظر من الصحافة الجديدة وما تقدمه لرفعة المجتمع والسمو به أضاف هناك أدوات جديدة في كتابة الخبر تتماشى مع شبكات التواصل الاجتماعي التي توصل معلوماتها سريعا وذكر أن التحليل هو عمل أكبر لا أنه يتطلب بحث ونظرة أكثر عمقا لانه يسعى للتوصل إلى حقائق وتطرق إلى اشكال العمل الصحفي وكيف انها تطورت حتى وصلت إلى أساليب أكثر سرعة وحداثة وتناولت الورقة الثانية التي قدمها المدرب عبد العزيز السعودي الأدوار التي يجب أن يلعبها الإعلام في إعادة الإعمار وتعزيز التعايش السلمي، إلى جانب الاهتمام بعمليات التدريب في كافة المجالات
إلى جانب تهيئة المناخ المناسب للمؤسسات الإعلامية حتى تقوم بدورها كاملاً وخرجت الورشة بعدد من التوصيات شملت ضرورة الاهتمام بالتدريب وتهيئة بيئة العم
