قيادي يرد على الصحفي عثمان ميرغني بشأن الوثيقة الدستورية الانتقالية والمقارنة المجحفة بوثيقة نيروبي

متابعة / الجمهورية نيوز

قيادي يرد على الصحفي عثمان ميرغني بشأن الوثيقة الدستورية الانتقالية والمقارنة المجحفة بوثيقة نيروبي

 

 

الدكتور صلاح الدين دار مساء

اطلعت على بوست الأستاذ عثمان ميرغني بشأن الوثيقة الدستورية الانتقالية التي أُجيزت العاصمة الإدارية بورتسودان~بواسطة أعضاء مجلس السيادة برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان ومجلس الوزراء. ومن المؤسف أن تعليقه جاء محملة بالمغالطات والتبسيط المخل، دون مراعاة للظروف بالغه التعقيد التي تمر بها البلاد، في ظل حرب ضروس وتآمر خارجي واسع من قبل مليشيات الدعم السريع وأعوانهم من السياسيين وبعض دول الجوار والاقليم

الوثيقة التي نالت ازدراء الأستاذ عثمان ميرغني ليست مجرد نص قانوني عابر، بل هي خطوة نحو ترسيخ السيادة الوطنية، حيث تمثل توافقاً وطنياً حقيقياً بين أطراف متعددة، بما في ذلك قيادة القوات المسلحة. وهي وثيقة تعكس ترتيباً وطنياً جيداً يحفظ سيادة البلاد، ويصون كرامة الإنسان السوداني، مع الاحترام الكامل للحقوق الأساسية، وعلى رأسها الحق في الحياة. كما أنها تؤسس لسلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية تُدار بكفاءات وطنية مستقلة، تعمل لأجل الشعب السوداني.

على النقيض، فإن وثيقة نيروبي، التي وقعته مليشيات سياسية غاشمة، يمثل تهديداً لوحدة السودان، إذ يقوم على مبررات واهية، تهدف في جوهرها لشرعنة التسليح والتشوين العسكري لمليشيا الدعم السريع، التي ارتكبت جرائم لا تُغتفر بحق المدنيين. ولذلك، فإن المقارنة بين الوثيقة الدستورية الانتقالية وميثاق نيروبي هي مقارنة هراء، لأن الوثيقة الدستورية الإنتقالية تستند إلى أسس وطنية راسخة، بينما لا تُعدو وثيقة تحالف نيروبي كونه إلا محاولة لشرعنة الفوضى وتقنين تمرد قوات الدعم السريع علي الدولة مع تطويل أمد الحرب.

أستاذ عثمان ميرغني، إن التبسيط المُخل الذي مارسته بشأن الوثيقة الدستورية بصفحتك في فيسبوك، لا يخدم سوى تأجيج الرأي العام في لحظة حرجة تمر بها البلاد سياسياً و اقتصادياً وأمنياً. فليتك تكف عن هذه المقارنات المجحفة، التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا تمتّ لتحليل الموضوعي بشئ.

الدكتور-صلاح الدين دارمساء

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا