كسلا تسطر ملحمة تاريخية لإستقبال اهل ولاية الجزيرة

 

كسلا : إنتصار تقلاوي

 

باتت ولاية الجزيرة منطقة عمليات فما كان من المواطنين إلا أن حزموا حقائبهم ونزحوا سيرًا على الأقدام وآخرين علي مركباتهم الخاصة من الجزيرة الي ولاية كسلا

الامنه تحديدًا إلى محلية “كسلا” التي لم يجدوا لأنفسهم ملاذًا آمنًا غيرها فور تدفق اهل مدني لكسلا من مدخل المدينة انطلقت المبادرات الشعبية من مواطني الضفة الغربية بكسلا أهلنا الرشايدة الذين نصبوا الخيام محازاة لطرق ريبا السوق الشعبي لاستقبال النازحين وتقديم الواجبات والتي تم اعددها بالزبائح وفتحوا ابوابهم على مصراعيها للاستقبال الوافدين

 

بينما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من المبادرات الرامية إلى إيواء المواطنين في المساكن الفارغة بأحياء محلية “كسلا”. ليس ذلك فحسب بل انطلقت مبادرات تهدف إلى تأمين وجبات لهؤلاء النازحين في مشهد تكافلي سيسطره تاريخ السودان الحديث. ما يحدث في مدينة كسلا بأنها “ملحمة تاريخية في الكرم والتكافل” فهذا هو النسيج الاجتماعي الحقيقي للسودانيين

 

أن المبادرة انطلقت بطريقة عفوية عندما أرسل الشاب الهمام *اشرف الشكري* نداء على إحدى المنصات الرقمية الخاصة مقترحًا بالترحيب بأهالي ولاية الجزيرة فلاقى ترحيبًا وتفاعلا كبيرًا من مجتمع كسلا

 

فكانت الاستجابة حاضرة من كل اهل كسلا فكانت مبادرة كافي ام ميسرة ومبادرة أهلنا الرشايدة ومبادرة نقابة التاكسي بنصب الخيام للعابرين والمقيمين بكسلا مبادرة قروب شارع كسلا السياسي الحر ومبادرة نادي المرغني للايواء الوافدين بجهود الاهل بكسلا الذين تكفلوا بتأمين وجبات للوافدين، ولكن مازال هناك نقص بعدد من المدارس ما زالت تنقصها بعض المستلزمات التي يسعون لتأمينها بينما هناك مبادرات لنقل الوافدين إلى مباني مدارس أخرى كونها أكثر حداثة في تنفيذ مبانيها، مما سيجعل هذه الأسر في مأمن من البرد الشتاء.

 

فانطلقت المنشورات تباعًا على الفضاء الإلكتروني معلنةً عن الاستعداد الكامل لتقديم الخدمات لإيواء الأهالي، فكانت الأمور تتطور سريعًا.. الجميع يريد أن يساعد، كل من لديه أسرّة إضافية، كل من يملك عددًا من المراتب، فيما أعلن المواطنون عن استعدادهم لفتح منازلهم بصدور رحبة للمساعدة في حل مشكلة التكدس بالمدارس، بينما امتلأت المنازل بالأسر في ظل ظروف اقتصادية جعلت المواطن السوداني جالسًا على صفيح من النار،

 

رسالة للسودانيين في جميع بقاع السودان وخارج أراضي الوطن بأن يحذوا حذو مواطني ولاية كسلا حتى نخرج من هذه المحنة التي يرى أنها لن تطول نصر الله قوات الشعب المسلحة ضد المليشيا المتمردة والتي اذاقت السودانين مرارارت التهجير مع ذلك لن نركع لمليشيا الدعم السريع المتمردة والتي سرقت و نهبت و هتكت الاعراض وحرمة المنازل

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا