مدينة كبكابية تشهد انفلاتا امنيا غير مسبوق
رصد : الجمهورية نيوز

في حادثة مأساوية شهدتها مدينة كبكابية، التي تقع على بعد 155 كيلومترًا غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور، تم الإعلان عن مقتل المواطن آدم بحر داخل منزله في حي كركرة. وقد وقع الحادث يوم الأربعاء، مما أثار استياءً واسعًا في المجتمع المحلي، حيث يعتبر هذا الحادث جزءًا من سلسلة من أعمال العنف التي تعاني منها المنطقة.
وأكد مصدر طبي من مستشفى كبكابية الريفي أن المستشفى استقبل جثة المواطن آدم بحر، الذي توفي نتيجة إصابته برصاص. بعد إجراء الفحوصات اللازمة والتشريح، تم تسليم الجثة إلى أسرته ليتسنى لهم دفنها وفقًا للتقاليد المحلية. هذه الحادثة تبرز التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة، حيث يشعر السكان بالقلق من تزايد أعمال العنف.
من جانبه، أوضح القيادي الأهلي آدم إبراهيم أن القتيل، الذي كان يبلغ من العمر 52 عامًا، تعرض لإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة اقتحمت منزله. وقد قام أفراد هذه المجموعة بمناداة ابنه للخروج، وعندما خرج آدم بحر ليخبرهم بعدم وجود ابنه، أطلقوا عليه الرصاص. وأشار إبراهيم إلى أن الجناة تمكنوا من الفرار دون أن يتم القبض عليهم، مما يزيد من حالة التوتر والخوف بين سكان المنطقة.
تشهد مدينة كبكابية حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق، حيث انتشرت المجموعات المسلحة بشكل ملحوظ في الأحياء والأسواق، مما أدى إلى تهديد حياة المواطنين وسرقة ممتلكاتهم، بما في ذلك الهواتف الذكية والأموال. الوضع الأمني المتدهور يثير القلق بين السكان، الذين يعانون من تزايد الجرائم التي تهدد سلامتهم اليومية.
في الفترة بين يناير وفبراير من العام الحالي، تم تسجيل مقتل أكثر من ستة أشخاص نتيجة لجرائم النهب المسلح، مما يعكس تصاعد العنف في المدينة. بالإضافة إلى ذلك، تزايدت حالات الهجوم على المنازل، حيث يتم اعتقال المواطنين بشكل تعسفي، فضلاً عن حالات الاختطاف التي تُستخدم فيها الفدية كوسيلة للضغط على أهالي الضحايا. هذه الأوضاع تضع السكان في حالة من الخوف المستمر، مما يؤثر على حياتهم اليومية.
تواجه الإدارة الأهلية في كبكابية تحديات كبيرة في مواجهة الجناة المعروفين، الذين يُعتقد أنهم ينتمون إلى قوات الدعم السريع، حيث يرتدون زيها الرسمي. على الرغم من المحاولات المتكررة للجلوس مع قائد الدعم السريع في المدينة، لم يتم التوصل إلى أي حلول فعالة للتصدي لهذه الانتهاكات. منذ يونيو 2023، تسيطر قوات الدعم السريع على المدينة بعد معارك عنيفة مع اللواء 21 مشاة، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.