أحمد “جلكسي” يكتب … بانفير وزيراً وليس مديراً 

رشحت انباء عبر التواصل الاجتماعي ترشيح الاستاذ عمر بالنفير مديرا عاما للشركه السودانية للموارد المعدنية حتى اتأكد من مصداقية المعلومة أجريت سلسلة من الاتصالات من المقربين للاستاذ عمر بانفير وكذلك نافذين في الدولة .

 

 

ومن خلال معرفتي الشخصية بالاستاذ عمر بانفير وهو خريج جامعه الخرطوم كلية الاقتصاد عمل بوزارة المالية بالبحر الأحمر وتدرج فيها وعندما تم تعيين د. محمد طاهر ايلا واليا للبحر الاحمر في العام ٢٠٠٥ تم اختياره الاستاذ عمر بانفير مديرا لمكتبه التنفيذي لفترة قصيرة وبعدها شغل منصب مدير عام الهيئة العامة للاستثمار بالبحر الاحمر ،

 

كأول مدير استطاع ان يؤسس الهيئة العامة من حيث القوانين والتشريعات وهو من وضع البناء الأول لهذه المؤسسة وابتكر نظام النافذه الموحدة لتسهيل الاجراءات وتشجيع الاستثمار .

 

وهو في عهده اقيمت المدينة الصناعية المتخصصة الاستاذ عمر بانفير يعتبر بمثابة الضراع الايمن للدكتور ايلا خاصة في مجالات التنمية و المشروعات الاقتصادية والاستثمارية والخدمية بالبحر الأحمر

 

كان الاستاذ عمر يشغل بجانب وظيفته كمدير للاستثمار ومقرر للجان المؤتمرات والاستثمار والتسوق وكذلك مقررا للجنة العليا للتنمية بالبحر الاحمر وكان له تواصل وعلاقات واسعة ومميزة مع إتحاد أصحاب العمل السوداني استطاع.

 

الاستاذ عمر ان يمزج بين عقلية الافندي بحكم وظيفته و وعقليته الاقتصادية وهو يتحدث عدد من اللغات بجانب العربية لذلك كان يشارك ويمثل الولاية في عدد من المعارض والملتقيات الخارجية خلال حكم ايلا للبحر الاحمر قرابة عشرة سنوات نهل منها استاذ عمر التجارب و الخبرات الادارية والفنية من د. ايلا .

 

تلك الفترة شهدت ولاية البحر الأحمر ( تنمية متوازية) في كافة المحليات العشرة وكان للاستاذ عمر جزءا من هذا التاريخ ومعه زملائه في حكومة ايلا خلال تلك الفتره وهم كثر لهم التحية والتقدير جميعهم.

 

عندما تم تعيين د. ايلا رئيس مجلس الوزراء في العام ٢٠١٨ تقريبا اول قرار كان تعيين الاستاذ عمر بانفير مديرا عاما لهيئة المواني البحرية وهذا فيه دلالات واضحة لمقدرات الاستاذ عمر وامكانيته ومقدراته الكبيرة التي اكتسبها خلال عمله في البحر الاحمر وبالفعل استطاع الاستاذ عمر رغم قصر فترة ادارته لهيئة الموانئ الا انه عمل على معالجة المشاكل المستعصيه بالموانئ خاصة المتعلقة باستقرار العمال( تثبيت الموقتين) مما اسهمت في ارضاء للعمال وحققت التمييز الايجابي لابناء الولاية بالتعاون مع لجنة الاختيار الاتحادية في فترة مولانا علاء الدين وغيرها من الاشراقات التي تمت في تلك الفترة .

 

 

بعدها غادر الاستاذ عمر بانفير مؤسسات الدولة في العام ٢٠١٩ إبان حكومة الثورة مثله ومثل الآخرين الذين تم استبعادهم من المشهد فقط لانهم كانوا ضمن الطاقم التنفيذي لحكومة ماقبل الثورة رغم انه لا ينتمي لأي حزب نعلمه شخص مهني كفوء ووطني غيور جدا لديه خبرات ومقدرات ادارية وكاريزما للقيادة تاهله ليتبوء مواقع تنفيذية بحجم مقدراته .

 

حسب متابعتي الاستاذ عمر منشغل الان بعمله الخاص في شركة تعدين وليس غريب ان يشغل منصب مديرا لشركة الموارد المعدنية التي كان يديرها ( البلدوزر اردول) بل هنالك عدد من المعطيات التي تأهل الاستاذ عمر ليقود هذا المرفق بجانب مقدراته انه ينحدر من سلسلة جبال البحر الأحمر التي تنتج مخزون الدهب والمعادن في كل من حلايب وجبيت المعادن والقنب والاوليب وهيا ولكن في تقدير الاستاذ عمر امكانيته اكبر بكثير من ان يكون مدير لشركة مهمتها تتحصل رسوم من المعدنيين وشركات التعدين وهي وظيفة روتنية اي خريج مهندس جيلوجيا متخصص ملم بعمل الادارة ممكن يديرها وظيفة فنية في المقام الاول .

 

فممكن ان يستفاد من الخبرات الادارية والفنية للاستاذ عمر بانفير كرئيس مجلس الوزراء او وزيرا لمالية السودان اذا رغب عمر العمل في ظل هذه الظروف المعقدة يكون مكسب كبير وهو خريج مدرسة ايلا (الادارية والاقتصادية )

اما مدير شركة الموارد المعدنية الحالي حقيقة ليس لدي معرفة كافية بامكانيته ومقدراته ولكن كما وصفه البعض بانه رجل مهذب ومحترم وخلوق ورجل علاقات عامة ووجهات نقول له الفرصة أمامه ليقدم للزمن والتاريخ ويضع بصمته ويبعد من التكريمات المجربة(مدقنو وافتلو) من مال الشعب المغلوب على أمره

وبالله التوفيق

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا