أكد مصدر طبي من مستشفى بشائر الواقع في جنوب الخرطوم، اليوم الخميس، أن منظمة أطباء بلا حدود تفكر في الانسحاب من المستشفى بعد حادثة إطلاق نار تعرض لها الأطباء من قبل عناصر من قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي.
والحادثة التي وقعت يوم الأربعاء الماضي، أثارت قلقاً كبيراً بين العاملين في المستشفى، حيث تم إحضار جثمان أحد الجنود التابعين لقوات الدعم السريع، وبعد مرور 40 دقيقة على تأكيد وفاته، اقتحم مسلحون من الارتكاز الخاص بالمتوفى قسم الطوارئ وأطلقوا النار بشكل عشوائي.
وأوضح المصدر أن الحادثة لم تسفر عن إصابات بين الأطباء أو المرضى، حيث قام الأطباء بإخلاء قسم الطوارئ من المرضى والمرافقين فور وقوع الحادثة. بعد ذلك، تم إبلاغ الإدارة التي قررت تعليق العمل في المستشفى حتى صدور توجيهات من الإدارة العليا. هذا القرار يعكس حالة من القلق والتوتر التي يعيشها العاملون في المستشفى، خاصة في ظل الظروف الأمنية المتدهورة.
وأشار إلى أن العمل في المستشفى توقف باستثناء قسم الطوارئ، حيث أبدى الأطباء استعدادهم للعودة إلى العمل تحت أي ظروف، لكن منظمة أطباء بلا حدود تعتبر أن المخاطرة بحياة العاملين أمر غير أخلاقي وغير مقبول.
كما تم الإشارة إلى وجود جهود جارية لمناقشة الوضع الأمني والترتيبات المستقبلية في ظل غياب الحماية اللازمة للعاملين في المجال الطبي.
