أمام مسجد يشن هجوما لاذعاً على اتحاد المصارف … إليك التفاصيل

الخرطوم : الجمهورية نيوز

شن الأستاذ محمد أبو عبيدة حسن إمام وخطيب مسجد دوحة الإيمان في خطبته يوم الجمعة، هجوما لاذعاً على الاتحاد السوداني للمصارف الذي أرسل خطاباً للبنوك يخيّرهم فيه بين العمل بالنظام الإسلامي أو بالنظام التقليدي (الربوي)، مبيناً أنهم سموه تقليدياً حتى يزيّنوا الأمور، وهو في حقيقته نظام ربوي واضح لا لبس فيه ولا غموض فيه

وتلى الأستاذ أبو عبيدة قوله تعالى (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس، ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا، وأحلّ الله البيع وحرّم الربا)، مؤكداً أن ذلك تحليل لما حرم الله، وأنه لا يجوز تخيير الناس في أمر قد قطع الله تعالى بحرمته وفصل فيه، مضيفاً أن هذه الحكومة تريد مجاهرة الله بالعداء، على ما في بلادنا من مشاكل وضيق في العيش وشدة في الحياة.

 

وأضاف أبو عبيدة أن من لم يغنه الله لن يغنيه أهل الأرض جميعاً، ومن أراد الله إفقاره لن يغنيه أهل الأرض جميعاً كذلك، وأن النظام الربوي لن يفتح علينا بركات السموات والأرض، ولن ننال به رضا القوى الدولية والمجتمع الدولي، بل سيقودونا من ذل إلى ذل، ومن تنازل إلى تنازل (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)، (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً).

وافتتح الأستاذ محمد أبو عبيدة الخطبة الثانية قائلاً أنه كل يوم تطالعنا هذه الحكومة بمنكرات تلو المنكرات ونحن صامتون لا تحركنا غضبة لله ولا غيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وجل كلامنا واهتمامنا عن المعاش والخبز والوقود، فهذا الصمت جعل هؤلاء القوم يتمادون، مشيراً لما تتناوله الأسافير هذه الأيام من مقتطفات من منهج التاريخ للصف السادس أساس الذي توجد به لوحة للفنان مايكل أنجلو يصوّر فيها آدم عليه السلام عارياً تماماً وبجواره المولى عز وجل ماداً يديه إليه (تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً).. ووصف أبو عبيدة ذلك الفعل بأنه كفرٌ بواحٌ يريدون تدريسه لأبنائنا تحت عنوان عصر النهضة الأوروبي، مشيراً إلى حذفهم تاريخ الثورة المهدية على ما فيه من هفوات وإشراقات، وتساءل أيُّهما أولى بالتدريس، تاريخ المهدية أم نهضة أوروبا ولوحة مايكل أنجلو؟ وقال الأستاذ أبو عبيدة أنه حاول الاتصال بالمركز القومي للمناهج حتى يتأكد من صحة ما يدور، ولكن لم يستطع الوصول إليهم، لكن كثيراً من المعلمين (والعهدة عليهم) يجزمون بصحة ذلك.

وأضاف أبو عبيدة قائلاً إننا عندما تحدثنا سابقاً أن القراي يريد إقحام الفكر الجمهوري في المناهج التعليمية، طالت ألسنة الناس ووصفونا بالعجلة، وقالوا إن هذه الحكومة ليست لها توجهات آيديولوجية دعوها تنهض بالبلاد، والآن تحققت مخاوفنا، لأن الفكرة الأساسية التي يقوم عليها فكر محمود محمد طه أن الإنسان الكامل هو الله، وكذلك الشيرازي صاحب العقيدة البهائية الضالة، استمد منه محمود محمد طه بعض أفكاره، أيضاً هو موجود في المناهج التي ينوون تدريسها لأبنائنا.

وختم الأستاذ محمد أبو عبيدة خطبته قائلاً إن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يغضب لشيء كغضبه لانتهاك حرمات الله، والآن ونحن نرى هذه الحرمات تُنتهك بهذه الطريقة الواضحة، علينا أن نغضب لذلك ونحرك ساكناً، حتى نبرأ إلى الله مما يفعل هؤلاء القوم

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا