إستهداف محطات الكهرباء.. الخُطط والبدائل لإستقرار التيار

متابعة / الجمهورية نيوز

أصبحت قضية قطوعات الكهرباء في ولايات السودان المختلفة تشكل قلق للأسر و المواطنين ، حيث تسبب استهداف محطات الكهرباء من قبل الدعم السريع في قطوعات مستمرة للتيار بسبب حرق المحطات مما أدى لخروجها عن الخدمة ، وظلت الحكومة تعمل بكل مافي وسعها على استعادة التيار في المدن والقرى مع استمرار الاستهداف الممنهج

واستطلعت منصة السودان الاخبارية، الصحفي والمحلل السياسي إبراهيم شقلاوي حول أزمة الكهرباء والبدائل الممكنة بعد استهداف مليـ.ـشيا الدعم السريع لمحطات التوليد، أوضح الآتي:

ما جرى من استهداف ممنهج لمحطات الكهرباء وشبكات التوزيع من قِبل الدعم السريع يندرج ضمن سياسة الأرض المحـ.ـروقة، ومحاولة لشَلّ الحياة في المناطق التي تم تحريرها من قبضتهم، وهو استهداف مباشر للبنية التحتية المدنية يُعدّ انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني.

تفاقم المعاناة بسبب القطوعات المستمرة :

وأوضح شقلاوي أن القطوعات الكهربائية التي شهدتها البلاد مؤخرًا، لا سيما في العاصمة الخرطوم وبورتسودان وبعض مدن الوسط، تُعد نتيجة مباشرة لهذا السلوك الإجـ.ـ رامي، مما أدى إلى تعطل المستشفيات، وانهيار خدمات المياه، وتفاقم المعاناة اليومية للمواطنين في ظل ظرف إنساني وأمني بالغ التعقيد.

وأكد شقلاوي أن التعامل مع هذه الأزمة يتطلب النظر إلى بدائل عملية وذات بعد استراتيجي، حيث يُعد توسيع استخدام الطاقة الشمسية أحد أهم الخيارات، خاصة في المناطق المستقرة، باعتباره حلًا مستدامًا على المدى المتوسط والطويل، رغم التحديات المرتبطة بالتكلفة، ما يستوجب اعتماد سياسات تشجيعية من وزارة المالية، إلى جانب دور محوري للإعلام في تعزيز الوعي ودعم مشروعات بدائل الطاقة.

 

 

وأشار إلى أن إحياء مشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار، وعلى رأسها مصر وإثيوبيا، يمكن أن يشكل مخرجًا مهمًا متى ما توفرت شروط الاستقرار الأمني والسياسي، مؤكدًا أن زيادة سعات الإمداد عبر هذا الربط تمثل إضافة نوعية في ظل ضعف التوليد المحلي.

الروج للمولدات خيار مطروح :

كما نبه إلى أن اللجوء المؤقت للمولدات ظل خيارًا مطروحًا في بعض المناطق، غير أنه يعاني من ضعف الجدوى الاقتصادية بسبب ارتفاع تكلفة التشغيل وندرة الوقود، الأمر الذي يتطلب سياسات تحفيزية واضحة من قبل الولايات ووزارات التجارة والمالية لتوفير هذا البديل عند الحاجة.

وأوضح أن الدعم الحكومي يظل حجر الزاويةفي إعادة تأهيل المحطات المتضررة، خاصة في المناطق المحررة، مشددًا على ضرورة الإسراع بتهيئة الظروف الملائمة لعودة الطواقم الفنية والخبرات الوطنية إلى مواقع العمل والإنتاج.

التفكير في محطات جديدة :

ولفت إلى أهمية الاتجاه الفوري نحو إحياء مشروع محطة قري الحديثة ومحطة بورتسودان، حيث من المتوقع أن تساهما بإمداد كبير داعم للشبكة القومية يُقدّر بنحو 920 ميقاواط، وهو ما من شأنه إحداث فارق ملموس في التوليد الكهربائي حال توفرت الإرادة والإمكانات.

محطة كهرباء مدمرة

وختم شقلاوي حديثه بالتأكيد على أن الكهرباءيجب أن تُدرج ضمن الأولويات القصوى في مسارات إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار، لأن استعادة الخدمات الأساسية تُعد الخطوة الأولى نحو بسط الأمن وعودة الحياة، كما أن استقرار الخدمة يعزز شعور المواطن بوجود الدولة وهيبتها، ويعكس سيادتها الفعلية على الأرض

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا