إعتقالات وترحيلات قسرية.. معاناة كبيرة للأسر السودانية بـ ليبيا 

كشفت مقاطع فيديو متداولة  عن تعرض أسر سودانية في منطقة السراج بطرابلس لحملات اعتقال وترحيل قسرية.

وتظهر اللقطات المأساوية لنساء وأطفال وهم يصرخون داخل الحافلات التي تنقلهم، مما يسلط الضوء على المعاناة التي يعيشها اللاجئون السودانيون في ليبيا.

وأفادت التقارير أن هذه الحملة تأتي في إطار جهود السلطات الليبية لضبط الوجود الأجنبي غير الشرعي في البلاد. إلا أن هذه الإجراءات تسببت في معاناة كبيرة للأسر السودانية التي فرت إلى ليبيا هربًا من الحرب  في بلادها.

ويواجه اللاجئون السودانيون في ليبيا أوضاعًا إنسانية مزرية، حيث يعانون من نقص الخدمات الأساسية، وعدم توفر مستندات رسمية، مما يجعلهم عرضة للاعتقالات والترحيلات القسرية. وتفاقمت هذه الأوضاع بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين، مما زاد من الضغط على الموارد المتاحة.

وتشكل تكلفة استخراج جوازات السفر عائقًا كبيرًا أمام اللاجئين السودانيين الراغبين في العودة إلى بلادهم،   بالإضافة إلى ذلك، يعاني الكثير من اللاجئين من عدم حصولهم على إجراءات دخول رسمية إلى ليبيا، مما يعقد أوضاعهم القانونية ويجعلهم عرضة للملاحقة.

وسبق للسفارة السودانية في ليبيا أن تدخلت للإفراج عن عدد من المواطنين السودانيين الذين تم توقيفهم، وذلك بالتنسيق مع السلطات الليبية.

إلا أن هذه الجهود لم تكن كافية لوقف المعاناة التي يتعرض لها اللاجئون السودانيون في ليبيا، مما يستدعي تضافر الجهود الدولية والإقليمية لحماية حقوق هؤلاء اللاجئين وتوفير سبل العيش الكريم لهم.