أعرب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور محمد حسن دهب، عن ترحيبه وسعادته بتوقيع عدد من الجامعات الحكومية السودانية مذكرات تفاهم مع تركيا «جامعة قونيا التركية للأغذية والزراعة» ، وذلك خلال زيارة رئيس الجامعة إلى البلاد، والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات الأكاديمية والبحثية بين مؤسسات التعليم العالي في السودان ونظيراتها في تركيا.
إعادة تأهيل قطاع التعليم الزراعي
وخلال استقباله بمكتبه المؤقت في بورتسودان لرئيس جامعة قونيا، البروفيسور محمد كيلينج، والملحق الأكاديمي بالسفارة التركية في السودان، الدكتور يوخان بوزباش، أكد البروفيسور دهب أن هذه الاتفاقيات تأتي في وقت تسعى فيه الوزارة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية للكليات الزراعية والحيوانية، والتي تأثرت بشكل مباشر نتيجة استهدافها خلال الحرب.
وأضاف أن هذه الشراكات تمثل فرصة تاريخية لنقل المعرفة والتكنولوجيا الزراعية الحديثة إلى الجامعات السودانية، مما يساهم في رفع كفاءة الإنتاج الزراعي والحيواني، وتعزيز قدرات الباحثين والطلاب، بالإضافة إلى توفير حلول مستدامة للتغيرات المناخية التي تؤثر على القطاع الزراعي في السودان.
فرص تبادل أكاديمي وتدريب متقدم
وأوضح الوزير أن الاتفاقيات تشمل تبادل الطلاب والأساتذة بين الجامعات السودانية وجامعة قونيا، مما يتيح لهم فرصاً للتدريب واكتساب مهارات جديدة في التقنيات الزراعية الحديثة، معتبراً أن هذه الشراكات ستفتح الباب أمام نقلة نوعية في التعليم الزراعي، وتعزز من مكانة الجامعات السودانية في مجالات الأبحاث الزراعية والحيوانية على المستوى الإفريقي والعربي.
إشادة تركية بالتعاون العلمي السوداني
من جانبه، نقل البروفيسور محمد كيلينج تحيات حكومة وشعب تركيا إلى السودان، متمنياً أن يعم السلام والاستقرار البلاد، مشيراً إلى أهمية التعاون الأكاديمي بين البلدين في تبادل الخبرات والارتقاء بمستوى البحث العلمي.
كما أشاد بأسلوب التدريس العلمي المتبع في كليات الزراعة السودانية، مؤكداً أن زيارته تهدف إلى رفع قدرات المزارعين السودانيين لمساعدتهم على لعب دور رئيسي في تحقيق التنمية الاقتصادية بعد انتهاء الحرب.
وكشف كيلينج عن أن مذكرات التفاهم التي تم توقيعها مع الجامعات السودانية تهدف إلى إقامة شراكات مثمرة في مجالات الزراعة، والهندسة الزراعية، ومكافحة الآفات، والاستثمار الزراعي والحيواني، وتكنولوجيا الأغذية، مما يمهد لتعاون طويل الأمد بين السودان وتركيا في هذه القطاعات الحيوية.
