اثيوبيا تدعى توغل الجيش السوداني في أراضيها وانتهاك القانون الدولي
اتهمت اثيوبيا السودان بخرق اتفاقيات سابقة بين البلدين بعد توغل قواته داخل أراضيها فيما قالت إنه انتهاك للقانون الدولي، بينما جددت الخرطوم الأربعاء التأكيد على أن الجيش السوداني يعيد الانتشار داخل الحدود ولم يتجاوزها.
وقال عضو لجنة الحدود المشتركة بين البلدين إبراهيم ادريس في بيان الأربعاء بثه التلفزيون الرسمي الاثيوبي على موقعه إن ” الجيش السوداني خرق الاتفاقيات السابقة الموقعة بين البلدين بدخول قواته الي منطقة دقليش الواقعة شمال إثيوبيا”.
وأشار ادريس ال أن التحركات الأخيرة للقوات السودانية “تخرق اتفاقية 1972 التي تؤكد على أن يبقي الوضع بتلك المناطق في مكانه، إثر اتفاق سابق بين البلدين حول ترسيم الحدود”.
وقال إن الجيش السوداني عبر مؤخرًا الحدود السودانية إلى الجزء الشمالي من البلاد، “مما يهدد الوضع الأمني بين البلدين”.
وأكد ادريس أن القوات السودانية شنت هجمات منظمة بأسلحة ثقيلة على الأراضي الإثيوبية، واعتدت على المزارعين الإثيوبيين، كما دمرت منتجات ومعدات زراعية بتلك المناطق.
لكن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أبلغ وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين خلال اجتماعهما بالخرطوم والتطرق الي ملف سد النهضة أن ما قامت به القوات السودانية على الحدود مع اثيوبيا هو إعادة انتشار داخل البلاد، وأكد حرص السودان على معالجة الخلافات بالتفاوض والحوار.
واتهم عضو لجنة الحدود المشتركة عن الجانب الأثيوبي القوات السودانية باستغلال انشغال بلاده بعمليات انفاذ القانون في الشمال الإثيوبي واختراق الأراضي الاثيوبية والدخول الي دقليش وتنفيذ عمليات سطو خلفت إصابات وتهجير ووفيات بين المزارعين الإثيوبيين.
وقال ” استخدام الجيش السوداني للأسلحة الثقيلة والقوة في تلك المناطق ينتهك القانون الدولي والسودان يمكن أن يحاسب على انتهاك اتفاقية 1972″.
وشدد ادريس على أن بلاده لا زالت تتمسك بحل خلافاتها مع السودان سلميا من اجل الحفاظ على حسن الجوار وذلك عبر اجراء محادثات مشتركة.
وتتركز الخلافات على الأراضي الزراعية في منطقة “الفشقة” التي تقع ضمن الحدود الدولية للسودان، لكن يستوطنها مزارعون إثيوبيون منذ فترة طويلة.
ووقعت اشتباكات مسلحة بين القوات السودانية والإثيوبية في الأسابيع الأخيرة، واتهم كلا الطرفين الآخر بالتحريض على العنف، وأجرى مسؤولين في الدولتين الشهر الماضي محادثات في الخرطوم لبحث توفيق الأوضاع على الحدود، دون التوصل إلى اتفاق.