استخدام المسيرات تكتيك جديد للحرب أم فشل مشاة ؟ 

تقرير - الجمهورية نيوز

بدات حرب المسيرات تتصدر المشهد بعد قرب موعد المفاوضات بالعاصمة السويسرية جنيف بين القوات المسلحة السودانية و مليشيا الدعم السريع والذى ابدت الحكومة السودانية مؤخرا بموفقتها وفقا لما تم الاتفاق عليه بمنبر جدة باعتباره المخرج الوحيد لوقف اطلاق النار وقد تم الاتفاق على بنوده مسبقًا وابرزها الخروج من الاعيان المدينة والمرافق العامة وفك الحصار على القرى والمدن وتسهيل الممرات الانسانية الامنة لوصول المساعدات

التصعيد و العدائيات :

لكن مؤخرا ومع بداء العد التنازلي لاسكات افواه البنادق والذباب الإلكتروني عاودت حرب المسيرات تقفز فوق طاولة المفاوضات وبدات التصعيد العدائي من قبل مليشيا الدعم السريع باستهداف المدنيين الابرياء والمناطق المهولة بالسكان ففي ليلتين على التوالي استهدفت مليشيا الدعم السريع جامعة الامام الهادي بمدينة كوستي اتلفت اجزاء كبيرة من مبنى الجامعة ، ثم تلتها اربع مسيرات في منطقة النيل الابيض إثنان منها في هنكر المطار بينما اثنين في المبنى الإداري للقاعدة الجوية. وتسبب الحادث في إصابة أربعة أفراد ، الشاهد في الامر أن المليشيا الدعم السريع الارهابية تستخدم المسيرات لارهاب وقتل المواطنين بعدما فشلت في الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح في ١٥ ابريل ٢٠٢٢م فحينها تغيرت الاهداف العسكرية وليس كما تدعي فالدلائل والشواهد كثيرة وموجودة ومتوفرة في متناول الجميع ، ناهيك عن القصف العشوائي على المدن الآمنة والمكتظة بالسكان واخرها هجوم للمسيرات المليشيا في قاعدة جبيت حيث تصدت مضادات الجيش الأرضية لمسيرتين استهدفتا موقع الإحتفال بتخريج دفعات من الكليات الحربية والجوية والبحرية بحضور عضو مجلس السيادة والقائدة العام للقوات المسلحة الفريق عبدالفتاح البرهان وقد تسببت في سقوط شهداء ووقوع إصابات طفيفة بين الحضور .

فشل المليشيا :

وبحسب خبراء استراتيجيين واستشاريين فنيين تحدثوا “للجمهورية نيوز “ان مليشيا الدعم السريع فقدت قوة المشاة الصلبة في المعركة الاولى في العاصمة الخرطوم وبدات تنفد قوتها العسكرية في كثير من المعارك وان هنالك انقسام داخلي بين قبلتي (الرزيقات والمسيرية ) نواة المليشيا بالاضافة للمكونات القبلية الاخرى لذلك لجأت لتكتيك المسيرات وافاد الخبراء العسكريين ان الدعم الفني واللوجستي للمليشيا من قبل دولتي الامارات وتشاد(المطار والعتاد) وفر فرصة استخدام المسيرات والاسلحة المحرمة دوليا لكسب انتصار لتتفاوض و لترجح به الكفة بعد سلسلة الهزائم المتكررة

تدخل خارجي:

ويعلق الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الاستاذ محمد عبدالحميد على صفحته في الفيسبوك ان ما حدث في قاعدة جبيت فشل ذريع في اسقاطها.. هذه المسيّرات يجب أن يفتح الباب واسعاً لمساءلة ومحاسبة تطال كل من تقع حماية الفريق البرهان في دائرة اختصاصه.. وطالب بالاسراع في المحاسبة قبل أن تغرب شمس هذا اليوم، واضافة علينا أن نقبل بماهو قادم ذلك أن المخطط الذي يجري هذه الأيام أكبر بكثير من قدرات مليشيا التمرد السريع.. وكشف الكاتب الصحفي ان القوي الخارجية قررت التدخل بنفسها لإدارة حربها ضد الشعب السوداني .

استطلاعات :

وبحسب استطلاع اجراه موقع “الجمهورية نيوز ” مع المواطنين السودانيين المتابعين للمشهد السوداني قالوا بان استهداف المليشيا لقاعدة جبيت في بورتسودان هو الاول من نوعه منذ بداية الحرب ويعتبر مؤشر خطير للعاصمة الادارية بورتسودان وعلى الجيش ترك الحفر بالابرة واستعادة زمام الحرب قبل فوات الاوان ، اما الراي الاخر رجح ان محاولات المسيرات والقصف العشوائي على المدن والقري هو ان الدعم السريع ليس لديه اي وجود في المشهد القادم بعد انتهاء الحرب .

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا