اعلان رفض تشاد لعقد امتحانات الشهادة السودانية يثير جدلا
رصد : الجمهورية نيوز
تفاعلت منصات التواصل الاجتماعي السودانية مع إعلان مسؤول سوداني أن سلطات تشاد رفضت السماح لآلاف الطلاب السودانيين هناك بأداء الامتحانات، حيث حمّل البعض الحكومة السودانية المسؤولية عن ذلك.
وأعلن مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم بالسودان، أن السلطات التشادية رفضت السماح لـ13 ألف طالب سوداني بأداء امتحانات الشهادة الثانوية السودانية -المقررة نهاية الشهر الجاري- على أراضيها، ما يضع مستقبل هؤلاء الطلاب في مهب الريح.
وأظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي عقار وهو يوضح أن عملية الترتيب لعقد امتحانات الشهادة الثانوية تمضي بصورة جيدة، لكنها تواجه مشكلة واحدة وهي أن “حكومة تشاد رفضت امتحان الطلاب في مدينة أبشي”، معتبرا ذلك “جزءا من الحرب الرامية إلى تدمير السودان”، على حد قوله.
وبذل الطلاب السودانيون اللاجئون بتشاد خلال الشهور الماضية جهودا مضنية لتجهيز أنفسهم للجلوس للامتحانات المقررة في نهاية الشهر الحالي، رغم النقص الحاد الذي يواجهونه في الموارد الأساسية للعملية التعليمية، المتمثلة في الفصول والكتب الدراسية والطباشير والمياه وغيرها من المستلزمات الأخرى.
وأظهرت مقاطع مصورة سابقة جانبا من معاناة الطلبة اللاجئين في تشاد، خلال حصولهم على التعليم، ومنهم من طالب آنذاك بمساعدتهم لإتمام دراستهم الثانوية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها بلادهم باستمرار الحرب.
وبحسب المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين، فإن شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحده شهد لجوء نحو 60 ألف سوداني إلى تشاد في أعقاب تصاعد حدة القتال في إقليم دارفور، حيث تجاوز إجمالي عدد اللاجئين 1.1 مليون شخص، كـ”أكبر تدفق للاجئين تشهده تشاد في تاريخها”.
وأثارت تصريحات المسؤول السوداني ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بين مهاجم ومشكك بشأن ما أثير حول قرار الرفض، إذ اعتبرها مدونون فرصة للتساؤل عن الخدمات التي قدمتها الحكومة السودانية للطلاب داخل البلاد في ظل الحرب، في حين اعتبره البعض “نتاجا طبيعيا لهجوم قيادات الحكومة السودانية على تشاد، واتهامها بالتورط ونقل أسلحة إلى الدعم السريع عبر المعابر الحدودية”، وفق تعبيرهم.
وكتب المدون عماد الجيلي عبر إكس “نتمنى أن تكون الامتحانات في موعدها، مع توفر حلول لاحقا للطلبة والطالبات الذين لم يجلسوا في الزمن المحدد، ولن تفشل الدولة -بإذن الله- في عقد الامتحانات في مواعيدها داخل السودان وخارجه”. بينما قالت المدونة أحلام الفيل “عدد الطلاب كبير جدا، لازم الدولة يكون عندها حل لهم”.