الاستخبارات السودانية تكشف عن مخازن الأسلحة الكينية بالخرطوم
متابعة / الجمهورية نيوز
في تطور بالغ الأهمية يلقي بظلال جديدة على طبيعة الدعم الإقليمي لمليشيا الدعم السريع كشف ضابط في الجيش السوداني عن استيلاء القوات المسلحة السودانية على كميات كبيرة من الذخائر و الأسلحة والمعدات العسكرية من صنع كيني كانت تستخدمها قوات الدعم السريع في المعارك الأخيرة بالخرطوم، مؤكدًا أن هذه الذخائر شملت أسلحة ثقيلة وخفيفة، وأن المليشيات كانت تخزنها في منازل مدنية بأحياء الطائف وأركويت.
وأوضح الضابط – الذي فضل عدم الكشف عن هويته – أن جزءًا من هذه الذخائر استُخدم في القتال بوسط الخرطوم، فيما أحرقت قوات الدعم السريع كميات أخرى لمنع وقوعها في أيدي الجيش، مما تسبب في حرائق امتدت إلى منازل المواطنين.
كشف مقر سري للصواريخ الموجهة بشرق الخرطوم
في سياق متصل، أفاد مصدر عسكري مطلع بوجود مقر سري كان يستخدمه الدعم السريع لتجميع الصواريخ الموجهة والمسيرات بحي المنشية شرق الخرطوم، مشيرًا إلى أن الموقع يتبع لإحدى الشركات الأجنبية، مما يعزز الشكوك حول الدعم الكيني للمليشيات.
وأكد المصدر أن استخبارات الجيش توثق الأدلة على هذا الدعم الخارجي، مع وعد بكشف التفاصيل قريبًا للرأي العام المحلي والدولي، في خطوة من شأنها تأكيد الاتهامات الموجهة لكينيا بدعم المليشيات.
اتهامات لكينيا بدعم “الدعم السريع” سياسيًا وعسكريًا
يأتي هذا الكشف في وقت تواجه فيه كينيا اتهامات بدعم قوات الدعم السريع سياسيًا وعسكريًا، خاصة بعد توقيع الأخيرة “ميثاق نيروبي”في فبراير الماضي مع تحالفات سياسية، كمقدمة لتشكيل حكومة موازية
وكانت السودان قد استدعت سفيرها من نيروبي احتجاجًا على ما وصفته بـ”التدخل العدائي”، فيما يضع الكشف الجديد الرئيس الكيني وليام روتو في موقف دبلوماسي حرج، مع مطالبات بتوضيحات رسمية.
يُذكر أن الحكومة السودانية كانت قد حذرت سابقًا من “مؤامرات إقليمية” لزعزعة استقرار البلاد، فيما يُتوقع أن يُسرع الكشف الأخير من تحركات دبلوماسية وعسكرية لمواجهة تدخلات الخارج.
