الاعلام والتطور التقني د على الكرار هاشم محمد

تناول الإعلامي الكبير الأستاذ جمال مكاوي اليوم موضوعا غاية في الأهمية علي صفحته بالفيس بوك بعنوان (الصحافة الورقية والتطور التقني)، وقد جاء في شكل رد علي سؤال من الأستاذ فيصل موسي الذي طرح السؤال الهام محور الحديث عن مراجعة مناهج الاعلام لتواكب الواقع.

واحد من أهم الأقسام التي استهدفها التطور التقني في عصر العولمة هو الاعلام بكل اقسامه، حيث ظلت كل الوسائل والوسائط الإعلامية، تنتقل بصورة سريعة من مرحلة الي أخري في تطور مستمر لم يتوقف ولن يتوقف طالما أن باب التطور قد فتح علي مصراعيه وصار مشرعا للجميع، وبالتالي فان المناهج بالضرورة أن تسبق هذه الاحداث لتفتح ذهنية الدارسين علي واقع ومستقبل متغير.

في محاضرة له قبل حوالي 10 سنوات بالعاصمة الرياض، تحدث الخبير الإعلامي علي شمو عن موضوع الصحافة الورقية وذكر بأنها لن تستمر طويلا وأن البديل هو أن تندمج المؤسسات الصحفية لتخرج (صروحا) إعلامية تتبني قنوات فضائية واذاعات اف ام وغير ذلك من الوسائط المعروفة علي الميديا حيث يري أن هذا هو البديل القادم للصحافة الورقية.

ولعل هذه الفكرة التي طرحها البروف شمو هي خارطة طريق لمستقبل المناهج الإعلامية ليس في مجال الصحافة وحدها ولكن للعديد من فروع الاعلام، والتي تحتاج الي التحديث حتى تواكب مسار اليوم والحال الذي صار اليه من ارتباط وثيق بالتقنية واستغلال كبير للعديد من الأجهزة الحديثة، ولعلنا اذا أخذنا فقط جهاز الموبايل وهو يقوم بمهام صناعة المحتوي بصورة كاملة من التصوير والتسجيل والحفظ والارسال مما يجعل منه مؤسسة قائمة بذاتها، فما بالنا بغير ذلك من الأجهزة المتخصصة الأخرى وما تبدعه من مخرجات تساعد أهل الاعلام بالقيام بعملية الاتصال بالصور المثلى والسريعة.

لا نستطيع الزعم بأن مناهج الاعلام قد تغيرت كلها، لكن المتابع يري بوضوح الكثير من الكتب والرسائل والمحاضرات التي ظهرت في هذا المجال، وهي تستشرف الواقع الحالي بصورة علمية مواكبة وتقدم فيه الطرح المفيد للدارسين والعاملين مما يؤهلهم ليكونوا في صورة (التحديث) المستمر والمتجانس مع واقع الاعلام اليوم.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا