البرهان: الجيش أعاد انتشاره قرب الحدود مع إثيوبيا
رصد الجمهورية نيوز:
قال رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان، الخميس، إن قوات بلاده لن تعبر الحدود باتجاه إثيوبيا، بالتزامن مع تصاعد التوتر بين البلدين حول منطقة زراعية متنازع عليها.
وأكد البرهان في كلمة متلفزة أن “القوات السودانية عملت على إعادة الانتشار داخل أراضيها، وإنها لم ولن تتعدى الحدود الدولية أو تعتدي على الجارة إثيوبيا”.
وذكر البرهان أن الخرطوم حريصة على “معالجة التعديات من قبل المزارعين الإثيوبيين والداعمين لهم على الأراضي السودانية عبر الحوار والتفاوض.
وتصاعد التوتر بين البلدين حول منطقة الفشقة الزراعية الخصبة وهي أراض يزرعها مزارعون إثيوبيون ويؤكد السودان أنها تابعة له.
وتحد المنطقة، التي تشهد اشتباكات منذ سنوات، إقليمي تيغراي والأمهرا الإثيوبيين.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، أن القوات المسلحة السودانية استعادت السيطرة على كل أراضي البلاد المحاذية للحدود مع إثيوبيا.
وقال قمر الدين في مؤتمر صحافي بالخرطوم “القوات المسلحة السودانية استعادت السيطرة على كامل التراب السوداني في الحدود مع إثيوبيا”.
وأكد أن “الحدود بين البلدين مرسمة بالفعل مسبقا وما يتبقى في المحادثات (..) هو زيادة علامات الترسيم على الحدود”.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد أطلق في 4 نوفمبر عملية عسكرية ضد جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم في شمال اثيوبيا، بعد أشهر من التوتر، وأعلن في 28 من الشهر نفسه السيطرة على ميكيلي العاصمة الإقليمية، ونهاية المعارك.
ومنذ ذلك الحين تدفق حوالى 50 ألف لاجئ إلى السودان، يعيشون حاليا في مخيمات متفرقة على طول الحدود السودانية مع إقليم تيغراي.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلنت القوات المسلحة السودانية أن قوة تابعة لها تعرضت لكمين داخل الأراضي السودانية في منطقة أبو طوير شرق ولاية القضارف، متهمة “القوات والميليشيات الإثيوبية” بتنفيذه.
ومذاك، نشر السودان قوات في المنطقة الحدودية وبدأ مباحثات تتناول هذه القضية.
لكن أديس بابا قللت من أهمية الكمين الذي تعرض له الجنود السودانيون وأكد رئيس وزرائها آبي أحمد الخميس قوة العلاقات “التاريخية” بين البلدين.
واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا المفتي الأربعاء، “قوى خارجية” بإثارة التوتر بين بلاده والسودان.
وقال مفتي للصحافيين “هذه القوى لا يعنيها الشعبين الإثيوبي والسوداني، فقط تريد إشعال الإقليم والاستفادة من هذا الحريق”.