البرهان و النيران وأبو ظبي .. ( الخميس دسيس)

السر القصاص

كالعادة البرهان يفاجئ الجميع بحركة في ملعب الشطرنج وهو يقفز في مسار جديد ويتحرك من موقع وثابت ومتحرك في آن واحد ، أن كل المطلوب من البرهان في كل خطواته ليس الا إحترام مصالح السودان ودماء الشهداء ومصالح السودان و السودانيين .

 

وفي هذا فقد جلست الحكومة مع المليشيا في أول أيام الحرب بل وابرمت اتفاقا مع المليشيا عرف بإتفاق جدة ، وقد كان كسبا عظيما وحبل إدانة لف حول عنق المليشيات وداعميها وفي مقدمتهم الإمارات.

 

 

وقصة رفض التدخل الاماراتي السافر قضية قادتها حكومة البرهان نفسها بشرف وما حديث عضو مجلس السيادة الدائم ياسر العطا الا تعبير عن صادق استثمار الحكومة السودانية لهذا الملف جيدا قبل اي تسوية ويكفينا ما قاله سفيرنا الهمام بواشطن بل يكفينا هذا الغضب الشعبي ضد داعمي المليشيا، وإمارات المليشيات ولكن لإنهاء الحرب هناك مسارات معقدة يمشي السودان فيها واهمها مخاطبة بلف ومهندس وراعي المليشيا وصانع البلاطجة ال دقلو .

 

 

خطوة البرهان مطلوبة رغم انها غير متوقعة , الا أنها حصلت ، ولتعلموا أن الأمر لم يتم بمحض الصدفة فالادلة والضغوطات العالمية تتزايد أمام قادة الإمارات في الصعيد العالمي وبالتالي ستدخل ابوظبي في نفق العقوبات الدولية والتضييق رغم قدرتها العالية على التضييق والتبيض والرشا .

 

 

ولمعلومية القارئ فإن رأس الدولة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قائد بلا حمولات عقدية ولا التزامات حزبية وليس لديه ارتباط بالمشاريع السياسية التى تعادي توجه الإمارات في المنطقة بل وليس لديه اعتراض على التواصل مع كائن من كان طالما تم عقد العزم على تحقيق المصلحة العامة .

 

هناك دول لديها خلافات عميقة ولكنها تجرى اتصالاتها ببعضها البعض بل ويزور القادة المدن والعواصم ويتبادلون الورد رغم الحمولة الزائدة لقضايا كثيرة متداخلة ودونكم المساعي لعقد أول لقاء بين الأسد واردوغان بعد ١١ عام من القطيعة ولا تنسي ما ظل يقوله أردوغان عن الأسد حتى قبل الانفراجة الاخيرة اي قبل شهور فقط .

 

 

طالما هاتف البرهان الدولة الراعية للمليشيا فحتما سيلتقي بقائد المليشيا حيا او ربوتا أو ميتا وعلى أسواء الفروض سيلتقى صاحب المقولة الشهيرة في هذه الحرب (بتحاربنا ليه يابرهان ) ولا استبعد جولة البرهان في كل من كينيا جنوب افريقيا والسعودية ومصر خلال أيام .

 

ايضا لا استبعد أن تكون مباحثات جدة المقبلة في كف عفريت فالامارات ودول أخرى لديها وجه نظر جديدة في تعريف الدعم السريع المتمردة بإعتبارها مهددا إقليما وبالتالى ستتغير الشروط والأحكام وسيكون السيناريو هو تصفير المليشيا الى الأبد.

 

تنتظر جهاز المخابرات العامة السوداني جهود جبارة لإيصال المعلومات الحساسة إلى قادة دول جوار السودان والمستندات حول دعم الامارات لـ المليشيا وحسنا فعل الجهاز وهو يستضيف قادة المخابرات الأفريقية (السيسا) بالسودان وهو مجهود مبارك ويهدف لإدارة الحرب الأخرى على المستوى القارى والتكتلات الدولية .

 

شيء أخير وهو أن اللقاء سبقته إشارات آخرها تسديدة ياسر العطا في شباك بن زايد والمليشيا والأهم أيضا أن المكالمة الهاتفية لن تكون قد تجاوزت أن السودان يأمل أن تقوم بدور إيجابي في إيقاف الحرب وإن دعم مؤسسات الدولة الخيار الأفضل المنطقة والعالم وان السودان قادر على استعادة امنه في كل الاحوال يبقي فقط التوقيت ولكم الشكر على ما تفضلتم به ومنكم لهذا اللقاء . وضعت السماعة جانبا ليبدأ دور الأجهزة التى تقول إن المعلومات المعروفة أن الإمارات تدعم التمرد وبالدليل ولكم تقرير الأمم المتحدة خير عظة وعبرة ودليل .

 

قد يقول قائل وتابع للإمارات أن الاتصال و الخميس دسيس بلغتنا ، ولكننا نعرف أن هذا الخميس هو اليوم الذى سحب فيه البرهان إزار تقدم وتقدم لإعلان الطلاق ماهو بكلم أبو العروش والمليشاوية وأبو العروس بتو حامل .. ما علينا .

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا