البرهان يدعو لتحركات أممية لوقف الهجوم على مدينة الفاشر
رصد : الجمهورية نيوز
بحث رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، الاثنين، مع المبعوث الأممي إلى الخرطوم رمطان لعمامرة، مستجدات الأوضاع في البلاد، وسبل إنهاء معاناة السودانيين.
جاء ذلك خلال لقائهما بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، ضمن زيارة غير معلنة المددة بدأها لعمامرة السبت، بحسب بيان مجلس السيادة.
ونقل البيان، عن لعمامرة قوله، إن اللقاء تناول الأوضاع في السودان، مشيرا إلى انخراط الأمم المتحدة وتشجيعها للحل التفاوضي بشأن الأزمة في البلاد.
وأكد ضرورة “تضافر الجهود من أجل مساعدة الشعب السوداني على تجاوز هذه المحنة، والإسراع في العودة للأوضاع الطبيعية، والتفرغ لعمليات إعادة البناء والإعمار”.
كما أشار المبعوث الأممي إلى استعداد مؤسسات الأمم المتحدة لمزيد من التعاون مع السودان بغية التوصل لحل للأزمة السودانية ووقف معاناة الشعب السوداني.
بدوره، أكد البرهان “التزام السودان بالعمل المشترك مع الأمم المتحدة، وبلورة رؤية مشتركة لمستقبل العمل في كافة المجالات”، وفق المصدر ذاته.
وأشار إلى “التزام حكومة السودان بحماية المدنيين من بطش المليشيا المتمردة (قوات الدعم السريع)”.
ودعا “الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لممارسة الضغوط على المليشيا المتمردة، وإدانة الانتهاكات التي تمارسها بصورة أكثر صرامة ووضوحا”.
كما شدد البرهان على “ضرورة أن تتخذ المنظومة الدولية إجراء حاسما ورادعا حيال الدول التي تقف خلف المتمردين وتقوم بدعمهم (لم يسمها)”.
ودعا إلى أن “تتخذ المنظومة الأممية الإجراءات اللازمة حيال وقف الهجوم على مدينة الفاشر (بولاية شمال دارفور غربي البلاد)”.
رئيس مجلس السيادة أضاف أنه “في حال عودة المواطنين لمنازلهم وقراهم، سيتم بدء العملية السياسية وإجراء الانتخابات التي يقرر فيها الشعب السوداني مستقبله السياسي دون تدخلات خارجية”.
وتشهد الفاشر منذ 10 مايو/ أيار الماضي، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لإقليم دارفور (غرب).
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
(الأناضول)