البرهان يضع حدًا لـ “فزاعة الإسلاميين
متابعة - الجمهورية نيوز

البرهان يضع حدًا لـ “فزاعة الإسلاميين
متابعة – الجمهورية نيوز- كشف رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عن إجراء تواصل مباشر مع ثلاث دول من الرباعية الدولية، هي السعودية ومصر والولايات المتحدة، وذلك لشرح موقف السودان من البيان الأخير الصادر عن المجموعة، مؤكدًا أن هذه الدول أبدت تفهماً لموقف الحكومة السودانية.
ووجّه البرهان انتقادات حادة لما وصفه بضغوط خارجية تمارس على السودان عبر ما سماه “الفزاعات”، مشيرًا إلى أن بعض الأطراف الخارجية تستخدم ملف الإسلاميين كأداة ضغط، مضيفًا: “هم يعلمون أننا لا نخضع لأي جهة، والإسلاميون يقاتلون مع القوات المسلحة مثلهم مثل جميع أفراد الشعب. المحظور فقط هو وجود أي حزب سياسي داخل الجيش، أما الأفكار والمعتقدات فهي شأن شخصي.”
كما علّق البرهان على الجدل المتعلق بالعلاقة مع إيران، واصفًا ذلك بأنه مجرد “فزاعة”، مؤكدًا أن علاقات السودان مع طهران لا تختلف عن علاقاته مع أي دولة أخرى، وأنه لا توجد قواعد أو امتيازات خاصة لإيران داخل البلاد.
وشدّد على أن السياسة الخارجية السودانية تنطلق من مبدأ الندية والتكافؤ بما يخدم المصالح الوطنية ويحقق المنافع المشتركة، لافتًا إلى أن السودان لن يكون جزءًا من أي تحالفات تقوم على حساب مصالحه.
وفيما يخص الأزمة الداخلية، أشار البرهان إلى أن السودان قدّم اتهامات وأدلة ضد دولة الإمارات لدعمها مليشيا الدعم السريع، واعتبر ما يجري “عدوانًا إماراتيًا صريحًا”، موضحًا أن الحكومة دفعت بهذه الاتهامات إلى مجلس الأمن والمحاكم الدولية، ولا يزال هذا هو موقفها الرسمي.
وأضاف أن التفاوض مع أي دولة داعمة للتمرد لن يتم إلا إذا اعترفت أولًا بدعمها وتوقفت عنه، متسائلًا: “إذا كانت تنكر أنها تدعم التمرد، فعلى ماذا يتم التفاوض معها؟”
وأكد البرهان استمرار العمل بسياسة العفو العام لكل من يضع السلاح ويعود إلى “حضن الوطن”، بما في ذلك المعارضون الذين دعموا المليشيا، إذا قرروا العودة إلى صف الوطن وتأييد موقفه.
وختم البرهان بالإشارة إلى أن التواصل مع الدول الثلاث من الرباعية أتاح شرح رؤية السودان بشأن البيان الأخير، لافتًا إلى أنهم وجدوا تفهمًا من تلك الدول، دون تقديم تفاصيل إضافية.

