البيان الختامي لإجتماعات الهيئة القيادية لحركة وجيش تحرير السودان المجلس الانتقالي
بورتسودان : الجمهورية نيوز
إنتظمت الهيئة القيادية العليا في اجتماعها الدوري خلال فترة -27 29 يوليو 2024 فى إطار تقيم أداء المكتب التنفيذي
خلال ستة أشهر الماضية، سادت التداولات بين أعضاء هيئة القيادية بالشفافية واحترام الرأي و الرأي الآخر، كان النقاش
هادف و بناء فى جوانبه السياسية والإدارية التي لعب المكتب التنفيذي دور إيجابيا فيها .نص البيان كاملاً.
الحرية العدل السلام الديمقراطية
حركة وجيش تحرير السودان المجلس الانتقالي
البيان الختامي لإجتماعات الهيئة القيادية
في البدء تحية المجد والخلود لشهداء الثورة السودانية على مر التاريخ وشهداء معركة الكرامة من العسكرين والمدنين
وعاجل الشفاء للجرحي والمصابين والعودة الآمنة للأسرى و المفقودين .
اولا القضايا التنظيمية:
انتظمت الهيئة القيادية العليا في اجتماعها الدوري خلال فترة -27 29 يوليو 2024 فى إطار تقيم أداء المكتب التنفيذي
خلال ستة أشهر الماضية، سادت التداولات بين أعضاء هيئة القيادية بالشفافية واحترام الرأي و الرأي الآخر، كان النقاش
هادف و بناء فى جوانبه السياسية والإدارية التي لعبت المكتب التنفيذي دور إيجابيا وحقق فيها نجاحات كبيرة والتى تم
تنفيذها بالنسبة ٪80من موجهات وخطط وبرامج الهيئة القيادية ،كما تم تنفيذ بالنسبة ٪90من الأهداف العسكرية المطلوبة.
فى مسأله إسم الحركة قرر الهيئة القيادية العليا استرجاع إلى أصلها (حركة جيش تحرير السودان المجلس الإنتقالي) وتم
حذف وإلغاء كلمة (الإصلاح) بعد ما اختفت الأسباب، وكانت الهدف منها بغرض إصلاحات داخل مؤسسات الحركة
الرأسية والأفقية ، التي تسببت في انهيارها الرئيس السابق ومجموعته الذين الآن أصبحوا أغلبهم في صف مشروع الدعم
السريع بشكل مباشر او غير مباشر، ومن هنا تقدم النداء الى باقى رفاق التحاق إلى جانب رفاقهم في معركة الوجودية
لتكملة المشوار واحقاق الحق وإنجاز مشروع السودان الحديث.
ومن خلال ما دوالته الرفاق والرفيقات وبعد تقييم ونقاش مستفاد جدد الهيئة القيادية العليا الثقة لرفيق الجنرال محي الدين
شرف رئيسا للحركة ورئيس الهيئة القيادية والمكتب التنفيذي والمؤسسات الحركة الأخرى حتى قيام المؤتمر العام .
القضايا الإنسانية:-
الهيئة القيادية تؤكد مجدداً إدانة إنتهاكات الفظيعة من قبل مليشيات الدعم السريع التي تضرر منها كل مواطن سوداني
وفى جميع أنحاء البلاد، خاصة دارفور بالتحديد مدينة الفاشر التي تتعرض يوماً على قصف العشوائي ،الخرطوم، الجزيرة،
كردفان و إلجرائم المرتكبة بحق المدنيين العزل في سنار و ما حولها، وأخيراً تتطور الخطير بخصوص تهديد قبيلة الفور
فى منطقة أبطأ بوسط دارفور التي طلب منهم دفع ديات عن قضية قبل 36عام وبمبالغ كبيرة وخيالية ،ومثل هذا السلوك
والممارسات يجب أن يتصدى لها جميع بكل وسائل الممكنة، وقد أقر المجتمعون بأن الذي يمر به الشعوب السودانية بأنها
كارثة إنسانية تسببت في نزوح ما يقارب عشرة مليون مواطن داخليا ولجات أكثر من اثنين مليون شخص في دول
المهجر،التي ترتبت عليها المأساة و خاصة الأطفال وكبار السن وهذا بشهادة الأمم المتحدة والمنظمات العاملة فى مجال
الإنساني.
رؤية حول القضايا الوطنية
تدعم الهيئة القيادية وقف الحركة إلى جانب مؤسسات الدولة الشريعة لا سيما المؤسسة العسكرية بمختلف اجهزتها
الامنية،وهي تدافع حتى هذه اللحظة عن الحق ضد مشروع باطل خُطط لها فى الخارج من أجل تدمير مؤسسة القومية الوحيدة
التي صمد ولم تركع لعملاء واعداء الشعب مقابل ثمن، حتى تسهل لهؤلاء المرتزقة نيل من او استهواذ على مقدرات الشعب من
الموارد البشرية والمدنية والمائية الزراعية والحيوانية وأيضا أطماع دول العالم كله على موقعنا الجغرافي ولكن صمود قوات .
المسلحة وحركات الكفاح و وقفة جماهير الشعب السوداني مع قواته المسلحة هزمت هؤلاء الاوباش فى معركة الفاشر
والأبيض وفي مدرعات وكرري ثم فشلت احلام إقامة دولة ال دقلو وحلفائه .
موقف الحركة من التحالفات السياسية
تناولت الهيئة القيادية مسألة مشاركة الحركة فى التحالفات السياسية الوطنية فى إطار تشكيل رأى قومى تصب في مصلحة
الوطن والمواطن وتضع قضايا الشعب السوداني في مقدمة أولوياته وعدم مساومة أو تفريط من السيادة الوطنية استقرت الرأي
بأن تستمر الحركة فى تحالف تنسيقية القوى الوطنية بقيادة الجنرال مالك عقار اير رئيس التنسيقية، كما ستكون قوات
الحركة ضمن القوة المشتركة، و في جانب آخر أكد الرفاق بأن لا تنازل عن نصيب الحركة من استحقاقات السلام جوبا
وتعتبر بمثابة حق مستحق،لكل فصائل حركة ومجموعات التي خرجت من قيادة الرئيس السابق للحركة والآن تقف مع الوطن
والمواطن فى هذه المعركة التاريخية، وليست لأى مجموعة أو فصيل حق التصرف على حدا بالنسبة لهذه المكاسب ، ولذلك
تفاديا لعدم تكرار التجربة السابقة التي تعتبر هى أسوة تجربة مؤرست بحق الحركة وقواعد وحواضن التنظيم، في هذا
الإطار .
تم تشكيل لجنة بخصوص تواصل مع كل مجموعات المجلس الانتقالي للوصول إلى وحدة اندماجية حقيقية تستطيع الاستمرار
تحت قيادة جديدة تشهد لها القدرة و الكفاءة فى إدارة الحركة بكل صدق و أمانة وتنفيذ ملف السلام بحكمة ودراية
يتناسب مع طموحات وحجم عضوية الحركة ويلبي كل رغبات قواعد جماهير الشعب السوداني.
أيضاً تم تشكيل لجنة أخرى لتواصل مع أطراف سلام جوبا من أجل توحيد الجهود وخلق منصة جامعة تنشئ آليات نافذة
تستطيع الاستجابة السريعة والاهتمام بقضايا المواطنين من الحماية والأمان وانزال ملف السلام علي ارض الواقع .
رؤية الحركة لإنهاء الحرب وإحلال السلام
تعتبر الحركة ان هذه الحرب هى مشروع الاحتلال واحلال وابدال وتغيير ديمغرافى واستعمار خارجي نفذت بالأدوات الداخلية
كانت المليشيات احد هذه الأدوات، بهذا يكون إنهاءها يستوجب وقف هذا المخطط واختفاء اسبابها، ومن هذا المنطلق
تعتبر مخرجات الجدة هى الأساس السليم لتبنى عليها اى إتفاق آخر لإنهاء الحرب بدءاً بوقف عدائيات أو وقف إطلاق النار الي
تحقيق سلام مستدام يعود فيه الشعب السوداني النازح و اللاجئ لبيوته و مدنه و قراه، تأكد الحركة بان العدالة واحدة من
أهم أركان السلام إذ لا حياد فيها توطيداً لمبدأ عدم الانفلات من العقاب.
ترى الحركة بأن الحل السياسي السلمي واحدة من الآليات الممكنة و تصب موقفها في إقامة حوار سوداني سوداني شامل
دون إقصاء لأي قوى سياسية او اجتماعية، وتدار هذه الحوار داخل البلد بعد ترتيبات إنشاء حكومة انتقالية تأسيسية تقوم
بمقام تسير دولاب الدولة واشراف على الحوار ومعالجة القضايا العاجلة، مسألة معاش الناس وعودة النازحين واللاجئين
والتعويضات وجبر الضرر وملف العداله الانتقالية، أم الحوار الشامل سوف تتناول القضايا الرئيسية وهي ليس على سبيل
الحصر (الدستور الدائم و طريقة إدارة الدولة وتحديد النظام الحكم المناسب، الهوية وتنظيم الانتخابات وموضوع الدين
والدولة و المواطنة المتساوية وبناء جيش واحد قومى…….. الخ .
رؤية الحركة حول المبادرات الإقليمية والدولية
فى جانب المبادرات الدولية والاقليمية ومساهمتها في إطار الحل الأزمة السياسية، تدعو الحركة إلى جمع كل المبادرات في
منبر واحد تحت منهج يتسق مع مطالب وأهداف المجتمع السوداني دون مساس بوحدته أو تقسيم اراضيها وأن تكون دعم إلى
مؤسسات الدولة على أساس إحترام سيادة السودان أرضا وشعبا، وأن تشمل دعوة المشاورات التحضيرية كل قوى السياسية
الوطنية والاجتماعية وعدم تغيب اي منها حتى لا تعيد تجربة الرباعية و الثلاثية مرة أخرى ووضع قاعدة صحيحة لحوار المرتقب
حتى تخلص إلى النتائج قابلة للتنفيذ والتطبيق وتكون مقبولة لدى عامة الشعب السوداني .
الهيئة القيادية