الجمهورية نيوز : تنشر تقريراً مفصلًا لصحيفة نيويورك تايمز» تكشف فيه دعم الامارات للميشيا الدعم السريع 

رصد : الجمهورية نيوز

: الرئيس الإماراتي قال لمسؤولين أمريكيين إنه مدين لـ«حميدتي» لمساعدته في حرب اليمن

 

22 سبتمبر 2024 – قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، قدم ما اعتبره بعض المسؤولين الأمريكيين، اعترافًا ضمنيًا بدعمه قوات الدعم السريع، بعدما أثارت نائبة الرئيس كاملا هاريس الاعتراضات الأمريكية على تهريب الأسلحة لقوات الدعم السريع في السودان خلال محادثات معه في ديسمبر الماضي.

ووفقا لمسؤولين مطلعين على المحادثات، قامت نائبة الرئيس كامالا هاريس بمواجهة رئيس الإمارات محمد بن زايد بشأن دعم بلاده لقوات الدعم السريع عندما التقيا في ديسمبر. في وقت ودعا الرئيس بايدن الأسبوع الماضي إلى إنهاء «الحرب التي لا معنى لها»، محذرا من أن الحصار الوحشي الذي فرضته قوات الدعم السريع على الفاشر لمدة أشهر «أصبح هجوما شاملا».

وأكدت الصحيفة في تحقيق نشرته، السبت، أنه من المتوقع أن تظهر الأزمة مرة أخرى عندما يستضيف هو هاريس الرئيس الإماراتي في البيت الأبيض لأول مرة يوم الاثنين، وقال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، عن الحصار: «يجب أن يتوقف».

وقال خمسة مسؤولين أميركيين مطلعين على المحادثات إن كبار المسؤولين الأميركيين حاولوا إقناع الإمارات بالتخلي عن عملياتها السرية في محادثات خاصة، وقاموا بمواجهة المسؤولين الإماراتيين بالمعلومات الاستخبارية الأميركية بشأن ما تفعله الدولة الخليجية داخل السودان، بصراحة.

وفي وقت لم يعترف الرئيس الإماراتي بدعمه المباشر لقوات الدعم السريع، لكنه قال إنه مدين لقائد المجموعة شبه العسكرية، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، لإرساله قوات للقتال إلى جانب الإمارات في الحرب في اليمن، وفقًا لمسؤولين أمريكيين مطلعين على المحادثات.

وقال الرئيس الإماراتي أيضًا، إنه ينظر إلى قوات الدعم السريع باعتبارها حصنًا ضد الحركات السياسية الإسلامية في المنطقة، والتي اعتبرتها العائلة المالكة الإماراتية منذ فترة طويلة تهديدًا لسلطتها، وفقًا للمسؤولين. 

وأكد مسؤول أمريكي غير مخول له بالتحدث علنًا عن المعلومات الاستخباراتية: «لا يمكنهم الكذب علينا بعد الآن، لأنهم يعرفون أننا نعرف».

سفير الاتحاد الأوروبي بالسودان: 200 ألف مرتزق أجنبي كانوا يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع

وذكرت نيويورك تايمز أنها حصلت على مذكرة سرية في فبراير الماضي كتبها سفير الاتحاد الأوروبي في السودان، إيدان أوهارا، قال فيها «إن تسليم الطائرات بدون طيار ومدافع الهاوتزر وقاذفات الصواريخ المتعددة وأنظمة الدفاع الجوي المحمولة لقوات الدعم السريع من قبل الإمارات ساعدها في تحييد التفوق الجوي للجيش السوداني».

وتضمنت المذكرة تأكيدات أخرى بينها أن المملكة العربية السعودية قدمت أموالاً للجيش السوداني الذي استخدمها لشراء طائرات بدون طيار إيرانية.

كما أشارت المذكرة إلى أن ما يصل إلى 200 ألف مرتزق أجنبي كانوا يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع؛ وأن مرتزقة فاغنر دربوا قوات الدعم السريع على استخدام الصواريخ المضادة للطائرات التي قدمتها الإمارات العربية المتحدة.

لعبة إماراتية مزدوجة مميتة في السودان

وقالت الصحيفة إن الطائرات بدون طيار تحلق فوق الصحاري الشاسعة على طول الحدود السودانية، لتوجيه قوافل الأسلحة التي تُهرب الأسلحة غير المشروعة إلى المقاتلين المتهمين بارتكاب فظائع واسعة النطاق والتطهير العرقي.

تنطلق الطائرات بدون طيار من قاعدة تقول الإمارات إنها تدير فيها جهدًا إنسانيًا للشعب السوداني – كجزء مما تسميه «أولوية عاجلة» لإنقاذ الأرواح البريئة وتجنب المجاعة في أكبر حرب في أفريقيا

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا