الدعم السريع في مرمى الاتحاد الأفريقي.. الحكومة تدفع بطلب عاجل

الدعم السريع في مرمى الاتحاد الأفريقي.. الحكومة تدفع بطلب عاجل

في زيارة رسمية إلى بورتسودان، عبّر المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي لمنع الإبادة الجماعية، أداما دينق، عن أسفه العميق لما تعرّض له الشعب السوداني من مآسٍ خلال الحرب، معلناً مساندة السودان في مساعيه للتوصل إلى توافق شامل يوقف الانتهاكات ويضع حداً للمعاناة الإنسانية.

دعم وتوافق
أكد أداما دينق أنه سيعمل على تسريع الخطوات الرامية إلى وقف الانتهاكات، مشدداً على مساندة السودان بجميع مؤسساته الرسمية والشعبية للوصول إلى توافق يؤدي إلى إنهاء الحرب. وأوضح أن هذه الجهود تأتي في إطار التزام الاتحاد الأفريقي بمسؤولياته تجاه حماية المدنيين ودعم الاستقرار في السودان، مشيراً إلى أن التوافق الوطني يمثل الطريق الأمثل لإنهاء الأزمة الراهنة.

زيارة بورتسودان
جاءت تصريحات المبعوث الأفريقي خلال زيارته إلى مدينة بورتسودان، حيث استقبله وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي السفير معاوية عثمان خالد يوم الاثنين. وخلال اللقاء، عبّر دينق عن أسفه لما يواجهه الشعب السوداني من مآسٍ إنسانية نتيجة النزاع، مؤكداً أن الاتحاد الأفريقي يقف إلى جانب السودان في جهوده الرامية إلى إنهاء المعاناة.

انتهاكات جسيمة
في مستهل اللقاء، رحّب وكيل وزارة الخارجية بالمبعوث الأفريقي، وقدم له شرحاً مفصلاً حول تطورات الوضع في البلاد، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الدعم السريع بدعم إقليمي. وأشار إلى أن هذه الانتهاكات شملت أحداثاً خطيرة في مدينة الفاشر مؤخراً، ما يبرز حجم التحديات التي تواجهها الحكومة السودانية في حماية المدنيين واستعادة الاستقرار.

مطالب رسمية
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء السودانية، أوضح وكيل الوزارة أن حكومة السودان تتطلع إلى أن يتم تصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأفريقي والمؤسسات الدولية الأخرى. وأكد أن هذا التصنيف يمثل خطوة ضرورية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، مشدداً على أهمية الموقف الدولي في دعم السودان خلال هذه المرحلة.

تنسيق مشترك
اختتم اللقاء بالتأكيد على التعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولة السودانية والمبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي، وذلك في إطار المهام الموكلة إليه لتحقيق الأهداف المشتركة. وأوضح الجانبان أن التنسيق المستمر يشكل أساساً لتعزيز الجهود الرامية إلى وقف الحرب، وحماية المدنيين، وضمان استجابة فعالة للتحديات الإنسانية التي تواجه السودان.