“الرادار .. إبراهيم عربي .. “كباشي في النيجر ومالي” … السودان يحاصر المليشيا ..!
الجمهورية نيوز
أبسط التقديرات للزيارة الرسمية لنائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة لدولتي (النيجر ومالي) في غرب أفريقيا ويرافقه الفريق الركن يس إبراهيم وزير الدفاع وآخرين ممسكين ببعض الملفات الأمنية المتخصصة في مجال الحرب والعلاقات الخارجية والمعلومات ، تبدو إنها زيارة أمنية بحتة والحديث فيها سيكون بالبينات والأرقام والمعلومات المؤكدة والحساسة جدا ، والتي تثبت تورط مليشيا الجنجويد المرتزقة القادمين من مالي والنيجر مباشرا أو غير مباشر في حرب تمرد قوات الدعم السريع التي إندلعت في البلاد ..!.
حسب مراقبون بأن الزيارة قد تأخرت كثيرا وكانت محل تطلعات من قبل قيادات دول غرب أفريقيا لا سيما النيجر ومالي منذ عهد النظام السابق ولكنها لم تتم بسبب التقاطعات الدولية والإقليمية التي هدفت لإبعاد السودان من محيطه وجواره الإقليمي ، ومحاصرته بهذه المليشيا ..! .
مصادر (خاصة) تؤكد أن الزيارة تتزامن مع القبض علي قيادات بارزة في الكتلة الصلبة للتمرد من جنسيات هذه الدول ورجال مخبارات لبعض الدول كما ظلت تحاصر القوات آخرين وربما تجري مفاوضات سرية بشأن إستسلامها قبل إعلان ساعة الصفر لوضع حد لنهاية الحرب التي دخلت مراحلها الحاسمة في البلاد ..!.
وليس ذلك بعيدا عن معلومات المصادر التي كشفت أن القائد العام للقوات المسلحة الجنرال البرهان مزهوا بجيشه (بعدة الشغل الجديدة ..) في ظل معنويات وثقة عالية جدا رافضا أي تفاوض أو وساطات مع المليشيا والا عقب تنفيذ مقررات جدة أو القضاء على قوات الدعم السريع المتمردة قريبا جدا ..!.
قالها الجنرال ياسر العطا مساعد القائد العام (كلنا جاهزون) لمرحلة جديدة إنتقلت فيها القوات المسلحة من مرحلة الدفاع للهجوم عبر عملية نوعية مثلما حدثت الجمعة في بحري تم تنفيذها بنجاح دمرت جزءاً كبيراً من القوة الصلبة للعدو (الجنجويد الأوباش ..!).
وقطع الرجل بأن ذات ما حدث في بحري سيتكرر تنفيذها عسكريا بأشكال مختلفة ..!، في مواقع مختلفة ..!، في أوقات مختلفة ..!، دون الافصاح عن ذلك مكانا أو زمانا ..!، مؤكداً بأن النصر قريباً ..!.
وبالتالي أصبح واضحا أن العمليات العسكرية قد تحولت بشكل واضح الي نوعية خاصة مع عدة الشغل الجديدة (عدو ما ينوم ..!) .
وليس ذلك كله بعيدا عن إعترافات المليشيا إعلاميا بحجم الخسائر الكبيرة وسط قياداتها وضباطها وضباط صف وجنودها ، في ظل سياسة سحب الحواضن ..!،
فقد كشف مساعد القائد العام للجيش الجنرال إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة في حوار علي ذمة (القناة الرابعة البريطانية) أن الإمارات ردت عليهم بخصوص دعمهم لمليشيا الدعم السريع في حربها ضد الجيش بأن لديهم مناطق تجارة حرة وبإمكان أي شخص نقل الأسلحة عن طريقها وإيصالها لأي مكان ،
وهذا يعني بداية الإعتراف المغلف من قبل الإمارات ولأول مرة بعد أن حاصرتها المنظمات بتقاريرها التي أثبتت تورطها في دعم الحرب في السودان ..!.
على كل لابد أن يعمل الجنرال كباشي علي الإنفتاح إستراتيجيا ودبلوماسيا علي هذه الدول وكسب ود تلك القيادات السياسية والأمنية المؤثرة في دول الساحل الإفريقي وإقناعها بتبني تحالف أمني تتبناه هذه الدول في إطار التقارب الإستراتيجي الجديد الذي يمضي بقوة بين الخرطوم وموسكو المتحفزة افريقيا ويبدو أن وفد الجنرال مالك عقار دخل في تفاصيل إتفاقات سياسية وإقتصادية مهمة ..!.
في تقديري الخاص يعتبر الإعلام أضعف الحلقات في الإنفتاح علي هذه الدول ولابد من تبني شراكات إعلامية لما لها من أهمية كبرى في التبشير وإستعدال الصورة الذهنية المايلة التي ترسخت لدي مجتمع دول غرب أفريقيا عن الشعب السوداني وتبيان الحقائق عن المشهد والوضع في البلاد .
اعتقد الإمارات وأمريكا وتابعيها من دول حملة الأقلام المزعومة ستدفع ثمنا غاليا لإتجاه السودان شرقا ، وليس ذلك فحسب بل ذهب السودان بعيدا في علاقاته مع روسيا ويتوقع أن يصبح الوكيل لحلف (روسيا، الصين ، إيران ، تركيا) في أفريقيا وفقا للملفات التي توافق عليها نائب رئيس المجلس السيادي مع الحكومة الروسية ،
إتفاق (مرن) يمنح روسيا مركز دعم فني ولوجستي عسكري على البحر الأحمر تمتد لربع قرن تنتهي برغبة أحد الطرفين في إنهاء الاتفاق حسب مصادر للشرق بجانب عدة إتفاقات إقتصادية مهمة ..!.
علي كل لزيارة الجنرال كباشي لدول غرب افريقيا متزامنا مع جولة بدأت للمخضرم الوزير لافروف لذات الدول ، مقرونة مع ملفات تناقشها اللجان الفنية المرافقة للجنرال عقار بموسكو جميعها تؤكد أن السودان قد إنطلق ليس لمحاصرة التمرد فحسب بل ليتبوأ مقعده الطبيعي أفريقيا ..!.
الرادار .. الأربعاء الخامس من يونيو 2024 .