السر القصاص .. الجزيرة : “الخير” و “النفير”
مدني : الجمهورية نيوز

الجزيرة الإنسان والمعنى ومنذ ميلاد الدولة الوطنية كانت تواجه تحديها الأكبر الزراعة ومعركتها الخاصة بتوفير الغذاء لها ولأهل السودان، ساعة بالري وأخرى بالتواريب .
تقلب في إدارتها سوحها النبلاء والاوفياء وغيرهم وهاهي في زمن الكرامة تنجح في المعارك كلها وتستعيد عافيتها وما يقوم به الوالي الطاهر إبراهيم الخير جدير بالاحترام والتقدير من عموم أهل السودان قبل أهل الجزيرة .

والوالي الخير ظل طوال الحرب داخل الولاية مرتديا” بزته العسكرية مرافقا” الجيش في عملياته قائدا” للمقاومة الشعبية قريبا” من هيئة العمليات وبراؤون والمستنفرين تجده مع الجميع دفاعا” عن الولاية .
اذ ادار دفة حكم الولاية من قرية صغيرة قبل ان ينتقل إلى مدينة المناقل ليدير شؤونها بدأ من مساحة لا تتعدى بضع كيلومترات ومنها بداء الزحف حتى سحق اوباش الجنجويد من جزيرة الخير
كنت قد زرت مدني عقب تحريرها وقد بدأت الحياة تدب في أوصالها بصورة سريعة جدا وذلك كما قال الوالي مرده إلى عمل حكومة ومجتمع الجزيرة كفريق واحد ومدني أم الفرق وان الرياضة والسياسة بلد الكفر والوتر.

نجحت حكومة الولاية في العمل كمجموعة عمل ، الوزراء ولجنة أمن الولاية ، والشباب والمغتربين، كلهم شركاء و يعملون على قلب رجل واحد، لا حزبية ولا جهوية ولا مناطقية، هدفهم واحد هو نهضة الجزيرة .
والناظر لتجربة الجزيرة في تجاوز محنة الحرب يجدها تجربة تصلح إلى أن تضاف إلى قاموس الدولة الوطنية في تلافي اثار الكوارث الطبيعية والبشرية وتصلح لأن تكون التجربة ترياق في استعادة ما تبقى من أجزاء الوطن التى تزال ترزح تحت أيدي الخونة اللئام .
ما تم من استعادة سريعة للنظام الاقتصادي والصحي والتعليمي والاجتماعي كبير بمقاييس الموارد ولكن بحسابات الارادة كان في المتناول فعزيمة حكومة وشعب الجزيرة قهرت المستحيل ، عادت الأسواق والمدارس والمستشفيات بل وأصبحت مدني قبلة طالبي العلاج والرعاية الصحية ووباتت سوقا ومركزاً اقتصادية لكل أهل الوسط من سنار والنيل الأبيض واجزاء من النيل الازرق و القضارف وحتى الجزيرة .
يكفي من سطور الانجاز ما تم في مجالات المياه والكهرباء وقطاع الأمن وتوفيره ، وما تم في مجالات المجتمع والثقافة والرياضة فالجزيرة تشارك الن في ثاني بطولات الكاف وتسعد للدخول في الممتاز بزراعين .
بذل الوالي الخير تيراب النصر مجهودات جبارة وأبلى في معركة الكرامة وأجاد وبرع في معارك الإعمار فمدني الان عروس الوسط ورمانة السودان .
الاتجاهات التى تسير فيها حكومة الجزيرة بإنشاء أكثر من ثلاث مدن صناعية تخصصية اتجاهات واعدة وخارج صندوق التوقعات ، هذا بجانب التوسع في الخدمة الصحية النوعية والنادرة ووالاستفادة من الطاقة الشمسية في ديمومة الخدمات بكل القطاعات.
اختفت وفود الجزيرة التى تذهب للمركز شاكية حكامها ، وانظثرت النميمة السياسية ، وغاب شيطان التآمر وانفتحت نفوس وسرائر القوم نحو العمل ثم العمل ، فالمواطن مل التسويف وحطابات المناطقية والجهوية وأصبح البقاء للأصلح عملا بالمثل الموروث ، حباب النافع ، البملى الصرع ويسقي الزرع .
الخطى التى تسير فيها حكومة ولاية الجزيرة و واليها الخير هي تيراب لنهضة شاملة وهبة غير مسبوقة في شرق وغرب وجنوب وشمال وأرياف الولاية .
جددت الحرب اللعينة بل وذكرت الناس بضرورة تقوية الولايات والجزيرة ليس ككل الولايات فهي العاصمة ، والحاضرة ، والقاطرة التى يجب أن يعاد النظر في أهميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية لتصير مركز الدولة السودانية الثاني والأولى في الإقليم الأوسط ومرتكز الاقتصاد والزراعة ثم الزراعة لكل الوطن .
كل هذه الجهود والمشروعات وحدت طريقها إلى النور بفضل الله ثم الوالي الطاهر إبراهيم الخير وحكومته وبفضل الدعم الشعبي والسند الغير مسبوق في تاريخ الجزيرة التى يجب أن تودع عهد الشلييات إلى غير رجعة وان تمزق فاتورة النميمة السياسية وتخلع بذاتها ، وأن تركل خلفها التجارب المرة في دي المحتفير وتكسير كنضاب المشروعات واستبدالها بسيوف العُشر ورخوا الشخوص ، جوكية الحكومات والأنظمة وربائب الشياطين ، فلتودع الجزيرة كل ذلك إلى غير رجعة .
وانا اشرب الشاي في شارع النيل كان هناك جولة للدافوري في ميدان الرابطة وعمليات ولادة في المشفى ، وفود اقتصادية بالمنطقة الصناعية ، وفي نفس اللحظة هناك شاحنات بالمعابر تدخل وووو الخ .. فشكرا والى الجزيرة وشكرا فوق كل ذلك أهلها وناسها ترياق البلد ومشروع الامل .

