السر القصاص يكتب .. المواطن والحكومة .. الجري ده ما حقي !!
رصد الجمهورية نيوز:
اخذت الأمور مسارا مغايرا في مختلف مناحي الحياة بعد تشكيل أول حكومة للثورة ، مسار خالف توقعات العدالة والسلام والمساواة والحرية .
ظهرت اشياء جديدة على الساحة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وتبدلت معالم كثيرة في المدينة والمدنية المنشودة ، حيث أصبح الفساد والتمكين المضاد والوسوسة ثمة تميز معظم المؤسسات ، لم يبقي ثابت من ثوابت الأمة إلا وإلتفت حوله أيادي الساسة وحولته لمعترك بعد ان كان محل اتفاق .
صحيح أن هناك افراح كبير في الحريات العامة وحتي في تغيير الديانة اسهل من تحول عقارب الساعة .
ولدت هذه الحكومة أزمات في شتي مستويات الحكومة الإدارية والتنفيذية وذلك مرده لجهل ساستها بأمور الحكم ، هذا الجهل مصحوبا بحملة شينطة مدفوعة الأجر قضت على لحم وجه الحكومة وما تركت لها إلا دعوات الفقراء والبسطاء من العباد ..
فليعلم الناس فعليا فقد انتهي ما يعرف بتحالف الحرية والتغيير عقب تشيكل مجلس شركاء الفترة الانتقالية وقبله بخروج الشيوعي وانقسام تجمع المهنيين السودانيين وقبلهم سقوطها في عين الشارع العام .
صحيح أن التغيير هو المطلب الكبير للثوار ولعامة السودانيين من غير الثوار (كيزان ومن شايعهم) وهو سنة الله .. ولكن لم يكن ابدأ المطلوب هو ما يجري الآن .
التمكين المضاد للأحزاب اليسارية بهذه السرعة يؤكد أن هذه المؤسسات لن تصمد أمام هنجهية القوي السياسية ، وذلك من واقع أنهم لا يستخدمون قدراتهم في نظم الإدارة ولا معلوماتهم عن القيادة ، فقط تجدهم يعتمدون بشكل كبير على الضوضاء والصباح والصراخ وهي ادوات العاجز .
حسنة وحيدة لهذه الحكومة هو رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، وذلك بعد دفع المطلوب والتطبيع مع إسرائيل والهجمة الشرسة على ثوابت المجتمع التى تتزعمها الأحزاب الممبوذة .
الان هناك نوع من التشويش على دور الجيش في تحقيق هذه الثورة ، تعداها من تجاهل قيادته في ترجيح كفة الثورة إلى الهجمة على الشركات العسكرية والأمنية رغم تأكيد الجيش وعرضه على وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي بالاشراف والمتابعة الإجرائية وفق نظم المالية العامة ، ولا حياة لمن تنادي .. تستمر الشيطنة على أفق جديدة تتعدي حدود الوطن وترتمي في احضان الأجنبي جهارا نهارا فالفضيلة الوطنية شيحيحة عند هؤلاء .
الان المواطن يعاني في شتي مناحي الحياة ، يبدأ يومه في الصفوف وبه يختتم يومه ، فلا مسؤول يشرح ولا قيادي يطمئنه بقرب انفراج .. أدني درجات اهتمامهم .. فهم منصبون على التمكين البديل للكوادر العاجزة ، فقيرة الأفكار فطيرة الرؤي وعديمة الحلول .. لك الله وحده عزيزي/تي المواطن /ة .
تقفز في الظلام هذه الحكومة الاعلى وللأمام تهرب من متطلبات بسيطة لمواطن هدته الظروف وقصمت ظهره . وركب الدولار على قفاه ودلدل السوق رجليه عليه وحبسه في صف الصفوف وثالوثها ( الخبز _ الوقود _ النقود) .
ساستها يقولون سنمضي .. سنعبر ويننتصر ونحن على مدي عامين نستهلك الشعارات حتى نفذ مخزونها .. حفاة عراة في بلاط الحكومة نجري وهي تجري .. وكأنها بهذه الشعارات تقول لنا .. الجري ده ما حقي .. ونحن نمد ألسنتنا .. كضاااااابة