السر القصاص – يكتب .. شيال التقيلة

متابعة / الجمهورية نيوز

السر القصاص – يكتب .. شيال التقيلة

 

 

 

شيال التقيلة ، واحدة من فلتات الحبوبات وهي مجمع المكارم ومنتهى البذل والعطاء والتضحية والاقدام ، ما لمسناه من جهود يقوم فرسان جهاز المخابرات العامة في الجزيرة في عموم البلاد وخصوصا في سنار والنيل الأبيض خلال زيارتنا الأخيرة ، أثلج صدورنا وفتح أعيننا على كثير غير مرئي من جهود عظيمة في مجالات الأمن ومحاربة الجريمة وحماية الاقتصاد والمجتمع ولم نجد في قاموس الوصف ما هو ابلغ من قول حبوباتنا ، بأن الجهاز شيال التقيلة ومقنع الكاشفات وعند الحوبة.

 

 

والأجهزة المخابراتية في كل العالم مبنية على حماية مصالح الشعوب ، وتقوم على المهنية لا المناطقية ولا الجهوية ولا ترتبط بايدولوجيا ، فقط قسم الولاء ومصالح البلاد والأمر ذاته ينطبق على جهاز مخابرات بلادنا ، قمة في الانضباط والبذل والتضحية ، رجال من كل لون ومن كل مشرب ، علماء وأطباء ومثقفون يخدمون بلادهم وفق عقيدة المخابرات .

 

 

تدخلات كبيرة بذلها الجهاز في مجالات الصحة وعافية المجتمع من أمراض العصر ، عمليات كبيرة ومؤثرة في حفظ الأمن المجتمعي ، ومشاريع رائدة في الإسناد ، فالولايات التى خرجت من دائرة الحرب كسنار والجزيرة والنيل الأبيض والخرطوم وجدت ضالتها في جهاز المخابرات العامة ، فكان الرهان الناجح والسهم الصائب.

 

 

واجهت مجتمعات سنار ، النيل الابيض ، الجزيرة ، بعد التحرير مصاعب جمة في نواحى الخدمات فكان الجهاز وضمن المنظومة الأمنية خير شريك في تطبيع الحياة وضرب أوكار الجريمة وتفكيك الشبكات العابرة ، وفك الضغط على المدن والخدمات ، بجانب إعلاء راية الصلح وجبر الضرر للمجتمعات المحلية ، فالامن يبدأ من قاعدة المجتمع ويتدرج وصولا للإقتصاد وحتى التعليم والصحة وحتى يبلغ منتاه في حماية السيادة والمصالح السيادية للبلاد .

 

دخل الجهاز معركة الكرامة وأهدافه محسومة وفق قسم الولاء وقدم الدماء رخيصة فداء للوطن ولكنه كان حاضراً في إعادة عجلة الحياة إلى طبيعتها بدأ من المياه ودعم الصحة وحملات محاربة الأمراض التى فتكت بالمواطنين العائدين لديارهم بعد نزوح ، وسير الأفواج إلى وجهتهم الأخيرة ، وتدخل في ترحيل طلاب الشهادة السودانية التى جسدت وجه آخر لصمود عمدان الدولة السودانية.

 

 

لا نشكر الجهاز على واجباته ولا نتقرب زلفى ولا تبتغي من وراء ذلك مبتغى ، ولكن تبنى المجتمعات باحترام المجهودات وتقبل النصح وتثمين المنجزات ولو معنوياً ، فشكرنا وتقديرنا للرجال الذين وقفوا خلف كل نجاح وتوشحوا بالنصر مرفوعي الجباه خدمة لعزة هذا الشعب الذى نال قسطاً وافرنا من العناء ،
على صعيد آخر ، فساعي الحروف لايملك غير حروفه التى ينبغى أن تطلع المواطن على ما يجري وبالتالى يتحقق التواصل الذى يجسد اللحمة .

 

 

ومن باب حفظ الجميل نجزي التحايا لرجال المخابرات في عموم البلاد ونخص منهم الذين استقبلونا في سنار والجزيرة والنيل الأبيض والخرطوم خلال جولتنا الصحفية التى تعتبر الأضخم والأولى في زمان الانتصار ونخصص سيادة اللواء أمن عماد سيد احمد مدير مخابرات الجزيرة وسعادة العميد الجزولي الطيب مدير أمن بحر ابيض .

 

 

وفوق هؤلاء لابد من تحية لقيادة المخابرات العامة وفي طليعتها الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل ، أحد أبرز قادة الكرامة واحد انجب قادة جهاز المخابرات السوداني الذى أعاد بناء الجهاز في ظروف معلومة ولكن القوة والإرادة والحكمة إعادت المؤسسة إلى الحياة من جديد وجعلت من المخابرات مرق البلد وركازتها في وقت كنا نظن أن على السودان السلام ، ولكن الأمم الحية تمرض ولا تموت ، ينتاشها التراجع احيانا ولكنها تحمل في احشائها جنين عودتها للصدارة وتتعافى ولو بالكي لكنها لا تموت .

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا