السوخوي يخطئ الهدف ويصيب بورتسودان
متابعة - الجمهورية نيوز

السوخوي يخطئ الهدف ويصيب بورتسودان
متابعة – الجمهورية نيوز- لا تزال ردود الفعل على تغريدة نشرها وزير الإعلام السوداني خالد الاعيسر الملقب بـ”السوخوي” الكثير من الجدل في بورتسودان وخارجها، لكونه نشر تصريحا باسم مواطن سوداني في حين انه يشغل منصب وزير الإعلام بصورة رسمية وأي تصريحات ربما تحسب عليه.
وقبل أن يجف مداد التغريدة الأولى التي اشادة فيها بـ”البرؤون” مع التوقيع باسم “المواطن”، نشر أخرى اليوم قال فيها: تحية عز وفخر لأبطال القوات المسلحة، والقوة المشتركة، والمستنفرين، الذين صدوا هجوم الميليشيا ببسالة نادرة في معركة الفاشر أمس، سطروا ملحمة بطولية جديدة تجسد الشجاعة والإصرار، وأثبتوا أن السودان محروس بإرادة لا تنكسر، كانوا درع الوطن وسيفه، وستظل تضحياتهم خالدة، ولن تذهب سدى”
وقال الصحفية أم وضاح في منشر إنه ليوميين متتالين ظل وزير الإعلام الأخ خالد الإعيسر ينشر منشورات يوقع عليها بالمواطن (خالد الإعيسر)، يبدو أن الأستاذ خالد بهذا التوصيف يريد أن يرسل (رسالة ما) في بريد صناع القرار
وأضافت “لكن الذي فات على خالد أنه يصنع شرخاً في جدار الحكومة بمثل هذه الإشارات فهي حاجة من إتنين أما أن خالد غاضب لأبعاده من وظيفة الناطق الرسمي ونسى أنه وزير لأربعه وزارات عليه أن يتفرغ لها تماماً”
وتابعت “أو عليه أن يقدم استقالته فوراً ويعود مواطناً يكتب ما يشاء دون أن يضع الحكومة في هذا الحرج وفي هذا الوقت الحساس جداً.
في الأثناء قال الصحفي عبدالماجد عبدالحميد إنه ليس من مصلحة الأخ الوزير خالد الإعيسر التضحية برصيده المهني وتأثيره الإعلامي والسياسي في مقابل العمل بوظيفة وزير غير كامل الصلاحيات وغير مقبول مزاجياً لدي قيادة البلاد العليا.
وأشار إلى أنه محزن حقاً أن يتدحرج تأثير صديقنا الإعيسر لدرجة التخفي خلف توقيع مواطن سوداني ليبعد عنه صفة الرسمية التي ربما لطّخت البدلة الأنيقة لرئيس الوزراء بمواقف ذات حمولة ثقيلة في الوقت الراهن
مما نصحت به صديقنا الإعيسر قبل إعادة تعيينه وزيراً للإعلام ألا يقبل بالمنصب إن تم تجريده من شارة الناطق الرسمي بإسم الحكومة لأنه حينها سيكون مجرد رقم في كراسي مجلس الوزراء ..
حتى لحظة كتابة هذه السطور لم تصدر وزارة الخارجية ولا سفارة السودان بالقاهرة بياناً حول ملابسات حبس المصباح أبوزيد .. عندما صمتت الحكومة السودانية عن السؤال عن مصير أحد رعاياها والذي ملأ خبر اعتقاله القري والحضر .. عندها خرج المواطن الوزير الإعيسر مشيداً بمجاهدات وتضحيات البرّاؤون وقائدهم المحتجز ظلماً وتعسفاً
كانت هذه فرصة الخروج المناسبة للإعيسر من تشكيلة حكومة بلا طعم ولا لون ولا رائحة .. ولا موقف، الإعيسر أضاع الفرصة .. ويقيني أنه لن يعمِّر طويلاً مع حكومة تتعامل مع قضايا السودان الساخنة بحالة ( وضع الصمت!!) ..

