السودان بين ثلاثة سيناريوهات محتملة

السودان بين ثلاثة سيناريوهات محتملة

متابعة – الجمهورية نيوز – يشهد المشهد السوداني حالة من الغموض والتقاطع الحاد للمصالح السياسية والأمنية والعسكرية، مما يجعل توقع المستقبل صعبًا للغاية. وفقًا للمعطيات الحالية، تظهر ثلاثة سيناريوهات محتملة:

السيناريو الأول: التفاوض نحو السلام
قد يقود التفاوض إلى هدنة ثم وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء الحرب باتفاق سلام، لكن الطريق مليء بالعقبات. من أبرزها صعوبة التعايش سياسيًا واجتماعيًا مع قوات الدعم السريع بعد الانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها بحق المواطنين والمنشآت العامة، إضافة إلى رفض بعض القوى السياسية والاجتماعية والعسكرية لأي شكل من التعامل مع هذه القوات.

السيناريو الثاني: انفصال دارفور
تزايدت إشارات القوى الدولية والداخلية المؤيدة لتقسيم السودان، على غرار تجربة جنوب السودان. إلا أن هذا السيناريو يواجه مخاطر كبيرة تتمثل في الصراعات القبلية والعنف الذي قد ينجم عن أي محاولة لتأسيس دولة جديدة في الإقليم، ما يجعل فرص تنفيذه محدودة ومعقدة.

السيناريو الثالث: استمرار الحرب وتصعيد دولي
قد تتواصل الحرب بوتيرة أكثر عنفًا، ما يضع المجتمع الدولي أمام خيارات التدخل العسكري لحماية مصالحه الاقتصادية والاستراتيجية. في هذا الإطار، قد تُفرض وصاية جديدة على السودان، وتضيع السيادة الوطنية لصالح القوى العالمية، مع نتائج غير قابلة للتوقع.

ختامًا، يبدو أن السودان في مواجهة خيارات محدودة لا تختارها مصالح الوطن بالضرورة، بل تلك القوى الإقليمية والدولية الفاعلة، التي تتحكم بمسار الأحداث وتفرض أجندتها، ما يجعل مستقبل البلاد في مهب الريح.