الشيخ عبد الحي يوسف يصدر فتوى جديدة تثير التساؤلات

متابعة - الجمهورية نيوز

أصدر الشيخ عبد الحي يوسف فتوى جديدة أثارت

الشيخ عبد الحي يوسف يصدر فتوى جديدة تثير التساؤلات

 

 

متابعة – الجمهورية نيوز – أصدر الشيخ عبد الحي يوسف فتوى جديدة أثارت نقاشاً واسعاً في الأوساط الدينية والشعبية، بعد أن تناولت موضوع التعامل التجاري مع قوات الدعم السريع في المناطق التي تشهد مواجهات مع الجيش السوداني.

وجاءت الفتوى رداً على سؤال وُجّه للشيخ حول رجل يقوم بشراء بضائع من الخرطوم وينقلها إلى شمال كردفان ليبيعها لعناصر من قوات الدعم السريع، أو يسلّمها لآخرين يتولون بيعها مقابل تقاسم الأرباح.

وفي إجابته، شدّد الشيخ عبد الحي يوسف على تحريم التعامل مع من وصفهم بالمعتدين المفسدين في الأرض، مستشهداً بقول الله تعالى:

{إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون}.
وأوضح أن هذه القوات مارست القتل والترويع وانتهاك الحرمات، ولم تسلم منهم بيوت الله ولا بيوت الناس، مؤكداً أن الاتجار معهم يدخل في باب التعاون على الإثم والعدوان الذي نهى عنه الإسلام.

وأضاف أن الواجب الشرعي على المسلمين هو الابتعاد عن أي تعامل مادي أو تجاري مع الجهات التي تحارب الأمة وتعتدي على المدنيين، معتبراً أن المال المكتسب من هذه المعاملات “مال حرام لا بركة فيه”.

وتأتي هذه الفتوى في وقت تتزايد فيه التحذيرات من الأنشطة التجارية بين بعض التجار والمناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، خصوصاً في ولايات كردفان ودارفور، حيث يعتمد كثير من السكان على نقل السلع والوقود عبر طرق غير رسمية.

ويرى مراقبون أن حديث الشيخ عبد الحي يمثل موقفاً دينياً واضحاً يدعم الموقف الوطني الرافض لأي تعامل اقتصادي مع القوات المتمردة، في وقت تسعى فيه الدولة لتجفيف مصادر تمويلها.

وتُعد هذه الفتوى واحدة من أبرز المواقف الدينية الصريحة التي صدرت مؤخراً بشأن الحرب الدائرة في السودان، وسط دعوات متزايدة لتوحيد الخطاب الديني وتوجيهه نحو حماية المجتمع من الانزلاق في معاملات مشبوهة تموّل الحرب أو تطيل أمدها.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا