الطيب قسم السيد .. مجازر النليشيا التجاهل الأممي وتواري الداعمين
الطيب قسم السيد .. مجازر الميلشيا التجاهل الأممي وتواري الداعمين
-متابعه الجمهوريه نيوز
تظل المجازر والإنتهاكات الجسيمة التي طالت أبرياء ولاية الجزيرة وما حدث في قرية السريحة وجارتها قرية ازرق،،وما عاناه المدنيون في قرى شرق ولاية الجزيرة،،وقبلهم ماحدث لأهل ود النورة و الحرقة،
حزمة من المآسي المريرة التي هزت الوجدان السوداني وخدشت العاطفة السودانية المجبولة على المشاطرة والمؤازرة عند أهل السودان،،
في كل ضراء تصيب بلدة أو بأساء تمس منطقة او مدينة،، أومذلة تطال فئة من الناس مهما باعدت بينهم الآمكنة واعاقت تواصلهم قسوة المستجدات والأزمنة.
للحق إن اهل السودان جميعا يشاطرهم انقياء الدنيا وانسانيتها السوية،، قد تألمو جميعا وحزنوا،-إلا من لم يرحم ربي- لقتل الناس الابرياء وانتهاك كرامة الشرفاء، واستباحة بيوتهم، ونهب اموالهم وسلب ممتلكاتهم ..وقد توالت حيالهم الكوارث وتعاقبت الفجائع..
ومشت بماساتهم الوسائط جميعها مسموعة مرئية ورقية وحديثة بترويج ساذج غير مقصود من توثيقات مرتكبيها من الجنجويد البلهاء.
لقد صار واضحا للعيان، ما درجت المليشيا الإرهابية المتمردة على ارتكابه من انتهاكات وخروج على الأعراف والقوانين الدولية.. والعالم من حولنا يباشر صمتا مغيظا تجاه ما طال أهل السودان من قبل الجماعة الإرهابية المعتدية المنتهكة لحقوق الإنسان ،
والقوانين الدولية الحاكمة لها وغابت عبر المنصات والمنابر الدولية والإقليمية إلا من من البعض اليسير،،، عبارات الإدانة حتى تلك الخجولة الباهتة ازاء ما يواجهه شعب السودان،من حرب دولية مباشرة دبرت وتدار بنوايا ومرامي وايادي دولية واخرى اقليمية، مستهدفة وجود السودان كدولة، طمعا في موارده كبلد غني بالثروات المتنوعة.
والأدهى والاشد قسوة ومرارة،، على الوجدان السوداني أن المنظمات الدولية تلك،، وبعض مسؤولي الدول الكبرى، ودبلوماسيها يتعاملون بسلبية وتجاهل متعمد تجاه ما يتعرض له السودانيون من مؤامرة، واستهداف،،
فيساون بين جيشنا، المطلع بدوره ومسؤوليته الشرعية وواجبه الدستوري في حماية أرضه وسيادة دولته وسلامة مواطنيه،، وبين جماعة إرهابية عنصرية، يتم دعمها وتزويدها بالمال والسلاح والعتاد و استخدامها كأداة لجلب المرتزقة ومعتادي الإجرام،،
من دول جارة و صديقة واخرى شقيقة،،فتحت حدودها لعبور المرتزقة،وتمرير الإمداد عبر اراضيها للمليشيا.
يجري كل هذاو المجتمع الدولي يتابع ببرود وتجاهل،، المؤامرة الدولية المكتملة الأركان، المدبرة لابتلاع السودان دولة وشعبا وموارد.
وهو امر يؤكد بوضوح غياب الضمير الإنساني العالمي،،وتجاهله المفضوح لإدانة انتهاكات مليشيا الدعم السريع التي ظلت تستهدف السكان المدنيين في السودان، بشكل منتظم في جميع الولايات السودانية ، منذ اندلاع هذه الحرب التي شنتها المليشيا ضد الشعب والدولة، منذ أبريل من العام الماضي،
بعد فشل محاولة الانقلاب على السلطة بتدبير محلي واقليمي ورعاية دولية استهدفت السيطرة على موارد البلاد وتحييد القوى السياسية الوطنية.
وحكومة السودان،لم تتوقف أو تتواني عبر خارجيتها وبعثتها في المنظمة الدولية، عن المطالبة بإدانة هذه الحملات والمجازر الوحشية التي ظلت ترتكبها المليشيا بدءا بمجازر غرب دارفور وفظائع مدينة الجنينة،مرورا بمجازر بلدة الشيخ السماني بولاية سنار،،
وصولا إلى انتهاكات شرق الجزيرة وشمالها التي طالت ام القري ورفاعة وتمبول والشرفة والهلالية، وغيرها من قرى ومناطق شرق الجزيرة وتفاقمت بشاعتها في ود النورة،، وازرق والسريحة وغيرها من المدن والبلدات.
السودانية.
إن صمت المجتمع الدولي،، تجاه هذه الجرائم، وتقاعسه البين ازاء معاناة السكان المدنيين يدفع المليشيا المجرمة الغادرة ، للمزيد من ارتكاب المجازر والانتهاكات دون خوف من عقاب .
عليه فان شعب السودان الذي تجرع ويلات استهداف المليشيا الخارجة على قانون الجيش،،
المتجاوزة لدستور البلاد..سيبطل بإذن الله، وإرادة الشعب والتفافه المستميت حول جيشه وقيادته،، كل محاولات الأطباق والإبتلاع،، التي تعمد اليها بعض الجهات و الجماعات المتعاهدة مع قيادة مليشيا آل دقلو الهمجية،عبر اتفاقات معلومة ومدركة ابعادها واهدافها..
فعليها أن تكف عن دعم المليشيا والسكوت على جرائمها بحق الشعب والدولة.وان تقلع عن مسلكها المشين في تزين صورتها عبر بعض المنابر الإقليمية والدولية المتواطئة. وعليها-أي الفئات المساندة للمليشيا- وعلى المجتمع الدولي كذلك،،
المواجهة الحاسمة لهذه الإنتهاكات واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف تدفق المرتزقة و تمرير ارتال متحركات الأسلحة الذي تباشره دول إقليمية جارة إلى داخل السودان منذ اندلاع الحرب وحتى الآن لدعم المليشيا ..
ذلك ان عدم التدخل الفوري القوي للمجتمع الدولي بإدانة هذه المليشيا وجرائمها الموثقة،،و َتصنيفها جماعة إرهابية،، سيضاعف استمرار نهجها المشين، ويعطل العدالة،ويبيح التعدي على حقوق الإنسان في السودان.
٢٨/اكتوبر/٢٠٢٤