العدل الدولية تصدر حكمها في قضية الأصول الإيرانية ‏المجمّدة في واشنطن

رصد – نبض الجمهورية نيوز

تصدر أعلى محكمة في الأمم المتحدة الخميس حكمها في ‏قضية بين واشنطن وطهران التي تسعى للإفراج عن حوالى ‏ملياري دولار من الأصول المجمدة في الولايات المتحدة.‏

يأتي هذا الحكم الذي سيصدر عن محكمة العدل الدولية في ‏لاهاي وسط تجدد التوترات بين البلدين بعد الضربات الجوية ‏الأميركية الأخيرة التي استهدفت مجموعات موالية لإيران في ‏سوريا ودعم طهران الغزو الروسي لأوكرانيا.‏

وسيصدر حكم المحكمة التي شُكّلت بعد الحرب العالمية الثانية ‏للفصل في النزاعات بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ‏اعتبارا من الساعة 15,00 (13,00 بتوقيت غرينتش).‏

وأحكام محكمة العدل الدولية ملزِمة وغير قابلة للاستئناف، ‏لكن هذه الهيئة ليس لديها وسيلة لتنفيذها. وبالتالي يمكن للدول ‏أن تلجأ إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إذا لم تمتثل ‏دولة أخرى لقرار ما.‏

وبدأت إيران الإجراء في العام 2016، قائلة إن “الأموال ‏المجمّدة حاسمة بالنسبة إلى البلاد التي تواجه صعوبات ‏اقتصادية بعد العقوبات التي فرضها الغرب بسبب برنامجها ‏النووي”.‏

 

وسمح القضاء الأميركي بوضع اليد على أموال إيرانية ‏لتعويض الضحايا الأميركيين، وفقا له، عن الهجمات الإرهابية ‏التي حرّضت عليها أو دعمتها الجمهورية الإسلامية.‏

وأشارت واشنطن خصوصا إلى مقتل 241 جنديا أميركيا في ‏‏23 تشرين الأول (أكتوبر) 1983 بهجومين انتحاريين ‏استهدفا الوحدات الأميركية والفرنسية التابعة لقوة الأمن ‏المتعددة الجنسيات في بيروت.‏

 

حجز “غير قانوني” ‏

وتنفي طهران أي مسؤولية لها في ذلك وتقول إن حجز ‏الولايات المتحدة أصولها المالية أمر غير قانوني.‏

واستندت إيران في طلبها إلى معاهدة ثنائية موقعة بين طهران ‏وواشنطن في العام 1955، قبل الثورة الإسلامية عام 1979 ‏التي أطاحت الشاه الموالي للولايات المتحدة وأدت إلى إنهاء ‏العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.‏

 

بعد فترة وجيزة من انسحابها في العام 2018 من الاتفاق ‏النووي الإيراني، أعلنت واشنطن أنها ستنهي رسميا معاهدة ‏العام 1955. وبعدما أوقفت واشنطن العمل بها، لا يمكن ‏إيران بالتالي الاستناد إليها، وفق الولايات المتحدة.‏

يأتي هذا الحكم في حين تشهد العلاقات بين البلدين توترا ‏جديدا.‏

فقد وصفت إيران ضربات جوية أميركية استهدفت جماعات ‏موالية لإيران في سوريا ردّا على ضربة قاتلة بطائرة مسيّرة، ‏بأنها “هجوم عدواني وإرهابي”.‏

وقُتل 19 مقاتلا على الأقل، غالبيتهم من السوريين، جراء ‏هذه الضربات التي وقعت الأسبوع الماضي في شرق سوريا، ‏بحسب آخر حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.‏

وأوضحت واشنطن وقتها أنها شنّت ضربات بعد هجوم ‏بمسيرة “إيرانية” طال “منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف ‏قرب الحسكة في شمال شرق سوريا”، ما أدّى الى مقتل ‏‏”متعاقد أميركي، وإصابة خمسة عسكريين أميركيين ومقاول ‏أميركي آخَر”.‏

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا