الفاشر على أعتاب كارثة إنسانية
متابعة – الجمهورية نيوز- دخلت مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور مرحلة صحية حرجة بعد إعلان مصادر طبية عن تسجيل سبع حالات إصابة مؤكدة بالكوليرا، في وقت تعيش فيه المدينة حصاراً خانقاً وانهياراً واسعاً في خدمات الصحة والمياه والكهرباء.
وأكد أطباء من المستشفى التخصصي للنساء والتوليد “السعودي” أن المصابين تم وضعهم في مركز عزل خاص، دون تسجيل أي وفيات حتى الآن، محذرين من أن استمرار الأوضاع الحالية قد يؤدي إلى انتشار سريع للوباء بين آلاف السكان المحاصرين.
وتشير تقارير ميدانية إلى أن أكثر من 95% من المستشفيات والمرافق الصحية خرجت عن الخدمة نتيجة القصف ونقص الإمدادات، فيما تعمل المراكز القليلة المتبقية بإمكانات محدودة لا تفي بحاجات السكان.
كما ساهمت أزمة انقطاع المياه والكهرباء في تفاقم المخاطر الصحية، حيث يلجأ المواطنون إلى مصادر مياه ملوثة، ما يجعل البيئة مواتية لتفشي الكوليرا والإسهالات بصورة أكبر.
ويُحذر مراقبون من أن الفاشر باتت تقف على أعتاب كارثة إنسانية، إذ إن استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع منذ أبريل الماضي، يعيق وصول المساعدات الطبية ويجعل إنقاذ حياة آلاف المدنيين مهمة شديدة التعقيد.
