الفنان سيف الجامعة على طاولة حوار الجمهورية نيوز!

الجمهورية نيوز حوار خاص :إشتياق عبدالله

السودان (بكيزانو) (بكتاحتو) اصلو ما مارق منو!!

 

أنا أحد شهود عصر على التاريخ أعلم أن العسكريين لم يكن في نيتهم انقلاب!

 

النخب السياسية وضعت العسكريين في حيرة من أمرهم!

 

 

(…..) هذا اُس الأزمة والقوات المسلحة ليس بها صراعات حزبية!

 

عدم اليقين والثبات داخل بلد به ثورة لا ينفع… ونحن لانقبل بعضنا البعض!

(الجزء الأول)

الفنان سيف الدين محمد الحاج الشهير بـ (الجامعة) لم يعرف داخل الوسط الفني بأنه شخصية فنية فقط، ولكن أيضا ذاع صيته بمواقف سياسية شهيرة وتسببت له تلك المواقف بالابتعاد عن البلاد لأعوام طويلة، والآن يغادر البلاد مجدداً وقبل التحرك لمطار بورتسوان بساعات قليلة جلس على طاولة حوار الجمهورية نيوز لكشف العديد من الأسرار الفنية والسياسية إليكم مضابط الجزء الأول من الحوار الذي جاء على صفيح ساخن!

سيف الجامعة مغادرة البلاد للمرة الثانية؟

أنا من الشخصيات التى تكره السفر

كيف تكره السفر وكانت لك غربة سابقة؟

غربتي الأولى كانت أيام الإنقاذ ولم تكن برغبتي ولكن استحالة الحياة آنذاك ولم اكن مهيئ للسفر ولكن تمت احالتي للصالح العام فكنت مضطر للمغادرة

كم إستمرت الغربة فترت الإنقاذ؟

( ١٣) عام وعدت في العام (٢٠٠٣) شهر أبريل وانا مثل السمك السودان هو البحر الخاص بي القرار ليس بالساهل

كم من الزمن مكثت داخل العاصمة؟

كنت في امدرمان فترة طويلة من الزمن من بعدها خرجت إلى نوري وشندي وعطبرة وكنت اتحرك بين المدن

السبب الحقيقي للمغادرة في الوقت الراهن؟

السبب الحقيقي الأبناء والمستقبل الخاص بهم الوضع التعليمي أصبح (مجهجه) ولدي أبناء في نهاية مراحل الرغبه الأكيدة البحث لهم عن مكان يستطيعون فيه مواصلة التعليم

هل تنفي أن سبب المغادرة يعود لشخصك؟

السودان( بكيزانو) (بكتاحتو) أصلو ما مارق الفنان ليس لديه غير وطنة لأنه سيصبح عصفور يغرد في شجرة ما شجرتو عند الخروج من بلدة، الوضع الراهن مهما كان مؤقت حتى الحرب مؤقته

هل توقع الجامعة أن يصبح السودان بلد حرب في يوم من الايام؟

الحرب هي قدر لابد السودان يمر به والذي يقرأ الواقع السياسي بشكل متعمق وواعي يفهم هذا الأمر

وهذا يرجعنا لثورة ديسمبر ومالاته

حدثنا بالتفصيل عن مآلات ديسمبر؟

الأمور لم تذهب كان لدينا مبادرة (القومية السودانية) مكونه من أطباء وصحفيين ورياصين وغيرهم وكانت موجوده في الحوار بين المدنين والعسكريين ونتجت عن هذه المفاوضات الوثيقة الدستورية المعروفة

ماذا حدث لهذة المبادرة؟

هذة المبادرة إذا كتبت لها أن تستمر وتنجح كانت أخرجت السودان لبر الأمان

ما الذي عرقل نجاحها؟

كان هنالك أشياء من المفترض أن تحدث ولم تحدث التشاكس بين المدنيين والعسكريين لم يكن له لازم وليس ضروري وهذا الجو في النهاية لديه علاقة بتفكير النخب السياسية في السودان

ماذا فعلت النخب السياسية؟

نحن لا نقبل بعضنا البعض وهذا وضح تماما في الفترة الانتقالية صوت التخوين وكل الفصائل تخون بعضها ولديها (عصاية نايمة وعصاية قايمة) وكان هنالك ميل للصعود على الاتفاقيات، لنقض العهود وحتى الاتفاقات التى كتبت كان الفهم منها أن ننحني للعاصفة وبعدها نرى ماذا يحدث

اتفاقات عديد حدثت في تلك الفترة؟

الاتفاق لا يكون استراتيجي دائما كان يكون اتفاق مرحلة وليس هنالك اتفاقية لتأسيس وطن مستقر وآمن وهذة نقطة لها تأثير بأن الفترة الانتقالية الأولى لا تنجح ومنذ البداية كان هنالك اتفاق أن من يحكم البلاد يكون تكنوقراط وليس حزبيين، المؤسف الشخصيات كان شكلهم تكنوقراط ولكن بداخلهم حزبيين وتحضرني كلمة مهمة لودلباد للأحزاب وبالحرف قال (ابعدو من الفترة الانتقالية الشعب مستعد يستحمل تكنوقراط ولا يستحمل حزبين وإذا أردتم الذهاب لمزبلة التاريخ ادخلو الفترة الانتقالية) مرت الفترة الأولى شبة تكنوقراط والثانية أصبحت حزبية

هل تعتقد أنها كانت اساس الأزمة؟

هذا اُس الأزمة القوات المسلحة ليس بها صراعات حزبية والملاحظ للقوات المسلحة منذ ذلك الوقت الي الان أنها تتعامل كجسم واحد ولا تظهر بينها خلافات لأنهم منضبطين وتراتبين ولم يكن لديهم اِشكال في التعاون مع أي فصيل سياسي وأنا أحد شهود التاريخ أعلم أن القوات المسلحة في قرارات نفسها والقادة لم يكن في نيتهم ابدا الانقلاب على الوثيقة الدستورية، وانا من إعداء الانقلابات العسكرية لم المس عندهم الميل لحدوث تغيير كل الأحداث التي ترتبت عقب ٢٥ أكتوبر والي الان هي منظومة نقاط تؤدي لبعضها وكل شخص قراء الاستراتيجية كان يعلم أن الصدام قادم

لماذا الصدام؟

عدم اليقين والثبات على مبدأ واحد داخل بلد بها ثورة لا ينفع أصبحت هنالك تحالفات متنوعة داخل البلد حتى الحرية والتغيير أصبحت اثنين فبالتالي كل ما وصل البلد إلى هذة النقطه ما زال موجود

رسالة لهم؟

الناس يجب أن تتحد على قلب رجل واحد والبعد عن الايدلوجية والذوات المتضخمة عند القادة والنخب السياسية وانهم غير متقبلين لبعضهم ووضعو العسكريين في حيرة من أمرهم

ماذا تقصد بوضع العسكر في حيرة من أمرهم؟

لو شخصي في مكان الجيش سأكون محتار مع من اتعاون مع أي طيف سياسي سيجتمع لعمل خطة قابلة للاستقرار كل الأحزاب تقليدية على جديدة على يسار على يمين لذلك الأمل في السودان داخل الشباب والشعب الذي لم يتلوث وللأسف هم ضاعو وحتى من ذهب بشكل عفوي للاستنفار هم غير رضيانين بالحرب ولا يريدونها لكن الأمر وصل البيوت والأعراض لذلك لابد ان تتميز المواقف ومثل ما يقول الجيش (عينك فوقو تركب فوقو) ولدي امل في الشباب وانا من الشخصيات التى تغني منذ سنين طويلة في قضية الوعي والتفريق بين الحكومة والدولة الدولة هي الشعب وكل المؤسسات داخل البلد، والحكومة أداء تنفيذية ولكن الان نحن أمام محك ضياع الدولة إذا فرطنا في أكثر مما فرطنا ونحن نغني للبلد إلتي لها سبعة ألف سنة والسودان لم يقم عام (٥٦) نشأت حضارات وممالك إلى أن وصل المرحلة الحالية وهو كيان قائم منذ سنين طويلة الوعي بالتراث والأعراف والدين الذي قمنا عليه وليس الإسلام السياسي، الدين الذي فيه التراحم والتعايش هذا تربينا عليه ويجب أن نحافظ عليه والمواطن السوداني لا يقبل شي يأتي ضد الدين لذلك الثوابت معروفة داخل السودان وهنالك تيارات سياسية حكمت ولكن يفضل السودان الطبيعي العادي حتى بخريطته التي انفصل عنها الجنوب وأتاسف بشدة للانفصال رغم قرار شعب الجنوب، والكل خاسر والان جميعنا ننفذ في أجندة خارجية وفي حالة توهان لا يحلها الا الوجدان السليم الذي به جدونا زمان وابوعركي البخيت وشيخ البرعي وفرح ود تكتوك إسماعيل الأزهري الطقطاقة الكابلي البلابل وكل من رسم في الوجدان السوداني في الرياضة الطب وفي السياسة المحجوب ونقد وعبد الخالق محجوب، وبابكر بدري ومندور المهدي وعبدلله الطيب وفي العسكرية عبود ونميري واحد من النماذج رغم اختلافنا معه وكل من تم ذكرهم رموز سودانية ليس هنالك حل سوى الرجوع إليهم

من يريد أن يحكم السودان يتعلم من هذا التاريخ يعود الناس لكلمة شيخ زايد عندما طلب أن تكون (الإمارات مثل الخرطوم) هذة سخرية القدر هذا ما نتكي عليه السودان بلد غني بالمواهب لحكم السودان ووحدت الوجدان وترك الصراعات الجانية

ماهي الصراعات الجانبية التى تقصدها؟

صراع الهوية والهوية في الأصل موجودة وليست اختراع ولكن بعض المفكرين والنخب يثيرو مثل هذة النقاشات لكي يضجرو الناس من بعضهم لذلك يجب أن يعذر الناس بعضهم فيما يختلفو عليه، ولا يعقل في الثلاثون عام من حكم الإنقاذ كل الناس سيئين استحالة لابد أن يكون هنالك موضوعية في الحكم وليس بالضرورة كل شخص عمل في الإنقاذ سيئ هنالك شخصيات المعايش جبرتهم للعمل شخصيات ليست سياسية ولكن يريدون أكل العيش لذلك لابد أن تكون هنالك موضوعية والأنانية ليس لها داعي

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا