كشفت مصادر مطلعة عن عملية نهب ضخمة نفذتها مليشيا الدعم السريع، استولت خلالها على ما يعادل 820 مليون دولار أمريكي من الذهب الخالص الذي كان مخزنًا داخل مصفاة الذهب بالسجانة جنوب الخرطوم، فيما قُدرت الكمية المنهوبة بنحو 8 أطنان.
وبحسب المعلومات، تم نقل الذهب بعيد سيطرة المليشيا على رئاسة بنك السودان المركزي في منطقة المقرن بوسط الخرطوم خلال الأيام الأولى لاشتعال الحرب في أبريل الماضي.
ووصفت المصادر هذه الواقعة بأنها واحدة من أضخم عمليات السطو على الموارد السيادية في تاريخ السودان، مما يعكس مستوى الفوضى والانهيار المؤسسي الذي ضرب البلاد مع استمرار الحرب.
ويُثير هذا الحادث تساؤلات جدية حول آليات تعقب الأموال والثروات المنهوبة، وسط مخاوف متزايدة من تصدير الذهب المسروق إلى الأسواق الخارجية واستخدام عائداته في تمويل الأنشطة العسكرية، مما يعقد جهود الحلول السلمية ويطيل أمد النزاع.
دعوات دولية باتت ترتفع الآن لملاحقة مسارات الأموال السودانية المنهوبة، بالتزامن مع جهود دبلوماسية وإجراءات قانونية يسعى السودان لتفعيلها عبر المحاكم الدولية.
