المصباح يتوعد الجنجويد بلهجة نارية.. تغريدة واحدة تشعل السودان

أطلق قائد فيلق البراء بن مالك، المصباح أبوزيد، تصريحات نارية هدد فيها قوات الدعم السريع، مستخدمًا عبارات حادة أثارت تفاعلات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا بعد نشره تغريدة مثيرة على صفحته الرسمية بفيسبوك.

“بعد تحرير نيالا والضعين والجنينة.. سنهاجم الداعمين”

كتب أبوزيد في منشوره :“بعدما نحرر نيالا والضعين والجنينة من احتلال الجنجويد، ممكن نتفاوض على إنو نغزو الداعمين للمليشيا قبل الخريف ولا بعد الخريف”.

وختم منشوره بعبارة صادمة صارت الأكثر تداولًا في الساعات الماضية:
“بالواضح.. حنجغموكو سُتْ”، وهي لهجة محلية تُترجم على أنها تهديد صريح ومباشر بالتصعيد العسكري.

تصعيد عسكري أم حرب نفسية؟

تصريحات قائد فيلق البراء فتحت باب التكهنات حول احتمالية دخول الفيلق في معارك مباشرة خلال الأيام القادمة، خصوصًا بعد إعلانهم عن إعداد نصف مليون مقاتل كقوة احتياطية جاهزة لدعم الجيش.

ويُفهم من منشور أبوزيد أن تحرير الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، يُعد بمثابة نقطة انطلاق نحو هجمات أوسع ضد الجهات التي يدعي بأنها تدعم قوات الدعم السريع، سواء داخليًا أو خارجيًا.

اللغة الغاضبة تثير الجدل

اللغة المستخدمة في المنشور أثارت الكثير من الجدل بين النشطاء والمراقبين، حيث وصفها البعض بأنها تصعيد خطير يُنذر بجولة جديدة من المواجهات المسلحة، في حين اعتبر آخرون أن التصريحات تندرج تحت إطار الحرب النفسية والتلويح بالقوة بهدف كسب المعركة الإعلامية.

السياق الميداني المحتدم

وتأتي تصريحات أبوزيد وسط تصاعد العمليات العسكرية في عدة مدن سودانية، وتحديدًا في ولايات دارفور والنيل الأبيض، بالتزامن مع أزمة إنسانية خانقة ومعاناة متزايدة للمدنيين نتيجة القصف، وقطع الاتصالات، وانعدام الخدمات الأساسية.

من هو فيلق البراء بن مالك؟

فيلق البراء بن مالك هو تشكيل عسكري أعلن مؤخرًا عن التزامه الكامل بدعم الجيش السوداني ضد ما يُطلق عليه “المليشيات الخارجة عن القانون”، ويقوده المصباح أبوزيد، الذي بات واحدًا من أبرز الأصوات العسكرية المثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.