المقاومة الشعبية .. مهرجانات تأبين قحت البائدة .. د . عاصم محمودعبدالقادر المحامي
بلغ العدوان على مقدرات الشعب واملاك المواطنين متجاوزا الشعارات الظاهرة للحرب الى افراز واقع فوضوي مؤلم مدمر ، وتمادى حتى ان بلغ الاستفزاز في حقيقته الى ملخص يختزل كل العملية الديمقراطية في الظاهرة الدخيلة على المجتمع السوداني الشفشفة ثم الشفشفة والفلول بكسر الفاء وهذا الهدف المعلن لا علاقة له بالواقع الاليم …..
نعم كل ذلك خلف بركان الغضب المتراكم على أهل السوداني فتحسس الجميع كنانته واخرجت الارض أثقالها دفاعا عن الوطن والمال والعرض وتلبية لنداء الجهاد بعد أن أضحى الجهاد فرص عين على الجميع وانقسم الناس الى الذين قالو لو نعلم قتالا لاتبعناكم (لا للحرب)، والى الذين قالو حسبنا الله ونعم الوكيل وتقاطر الناس من أركان البلاد وأقاصي الأرياف ليبرز السمت السوداني قوة وجسارة وتنطلق المقاومة الشعبية وبذا تفقد قحت آخر مصطلحات معاجم الثورة المصنوعة(لجان المقاومة) لتحل محلهاالمقاومة الشعبية الطاهرة الصادقة قولا وفعلا وتحل الجبهة الوطنية محل العاجزين عن التمام (تقدم) .
وبذا يحل الصحيح محل الخطأ والقويم محل المعوج وما ينفع الناس محل الزبد … نعم تبخرت قحت وأخواتها وعلاتها ليتعافى الوطن وينطلق ليعبر اخر المحكات واخر الأحزان ان شاء الله تتقدمه القوات المسلحة وتنتظم فيه الجموع الهادرة دفاعا وفداء .