المليشيا تستمر في زرع آلم لـ المواطن.. استشهاد الطبيبة فردوس يهز دارفور
متابعة / الجمهورية نيوز

في حادثة مؤلمة جديدة تكشف فظائع الحرب التي تضرب إقليم دارفور، أعلنت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، عن استشهاد الطبيبة المتطوعة فردوس الطيب، إثر قصف شنّته المليشيا المتمردة على المعسكر.
استشهاد بطلة العمل الإنساني
وأفادت غرفة الطوارئ أن الشهيدة فردوس الطيب كانت من الكوادر الطبية المتميزة التي بذلت كل ما في وسعها لإنقاذ المدنيين، حيث لعبت دورًا محوريًا في تقديم العون الطبي للمتضررين منذ اندلاع الحرب. وأوضحت الغرفة أن الطبيبة قُتلت بينما كانت في طريقها إلى المركز الصحي داخل المعسكر لتقديم العلاج للمرضى والجرحى، في مشهد مأساوي يؤكد استهداف المليشيات للعاملين في الحقل الإنساني والطبي دون أي وازع.
نموذج في التضحية
ووصفت غرفة الطوارئ الشهيدة بأنها كانت نموذجًا يحتذى في التفاني والإخلاص، حيث واصلت العمل في ظروف أمنية وصحية بالغة التعقيد، دون أن تتوانى عن أداء واجبها الوطني والإنساني. وأضافت أن فقدها يعد ضربة قاسية للكوادر الطبية في المنطقة، التي تعاني أصلًا من شح في الموارد والأطر الصحية.
تصعيد خطير ضد المدنيين
هذا القصف الذي أودى بحياة الطبيبة المتطوعة، يأتي في سياق تصعيد خطيرتشهده مناطق شمال دارفور، وسط تقارير متواترة عن استهداف مباشر للمدنيينوالمعسكرات، ما يفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية ويضع علامات استفهام حول التزام المليشيا بقواعد الاشتباك.
دعوات للمساءلة الدولية
في أعقاب الحادثة، تصاعدت الدعوات من منظمات إنسانية وحقوقية تطالب بـتحقيق دولي عاجل في هذا الهجوم، ومحاسبة المسؤولين عن مقتل الطبيبة فردوس، باعتباره جريمة حرب واضحة وانتهاكًا صارخًا لقوانين النزاع المسلح التي تضمن حماية العاملين في الحقل الطبي.
الصمت الدولي يفاقم الجراح
وانتقدت جهات عديدة استمرار الصمت الدولي حيال الانتهاكات المتكررة التي تشهدها مناطق النزاع في السودان، خاصة في ولايات دارفور، داعية إلى تحرك دولي أكثر فاعلية لوقف الاستهداف المتكرر للمرافق الطبية والكوادر الصحية والإنسانية.
الواقع الإنساني على المحك
يُشار إلى أن معسكر أبو شوك، الذي يُعد من أكبر معسكرات النازحين في دارفور، يعاني من أوضاع معيشية وصحية متدهورة للغاية منذ اندلاع الحرب، في ظل عجز المنظمات الإنسانية عن الوصول الآمن وتقديم الدعم للمحتاجين، نتيجة استمرار الهجمات والتصعيد الأمني.