“الهجانة” تنفذ أجرأ عملياتها ضد المليشيا غرب الأبيض

متابعة / الجمهورية نيوز

كشفت مصادر عسكرية مطلعة عن تنفيذ الفرقة الخامسة مشاة “هجانة” التابعة للجيش السوداني، عملية نوعية خاطفةاستهدفت تمركزًا لقوات الدعم السريع غرب مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، وأسفرت عن مقتل أكثر من 35 عنصرًا من مليشيا الدعم السريع، إضافة إلى تدمير عربتين قتاليتين خلال الهجوم.

 

 

وأوضحت المصادر أن العملية تمت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، حيث تمكنت قوة متخصصة من الهجانة من تنفيذ هجوم مباغت أربك صفوف المليشيا، وأوقع بها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، قبل أن تنسحب القوة المنفذة بأمان إلى مواقعها دون تسجيل أي إصابات في صفوفها.

تفاصيل العملية وتكتيكاتها

وبحسب إفادات ميدانية، فقد استخدمت الفرقة الخامسة تكتيك الضرب السريع والانسحاب الذكي، ما ساهم في تفكيك وحدة الدعم السريع المستهدفة، والتي كانت تخطط للتمدد باتجاه مناطق جديدة غرب الأبيض. وأشار المصدر العسكري إلى أن العملية تمت تحت غطاء ناري كثيف ودعم لوجستي متكامل.

 

 

وتُعتبر هذه العملية واحدة من أقوى الضربات النوعية التي توجهها الهجانة لقوات الدعم السريع خلال الأسابيع الأخيرة، في إطار خطة الجيش السوداني لاستعادة السيطرة على المناطق الغربية والوسطى من البلاد، ووقف زحف التمرد على المدن الحيوية.

استراتيجية الجيش: ضربات دقيقة بأقل خسائر

 

 

وأكد مراقبون أن الجيش السوداني بات يعتمد بشكل متزايد على العمليات النوعية الخاطفة في معركته ضد قوات الدعم السريع، خاصة في مناطق التماس بولايات كردفان ودارفور، حيث يتم التركيز على توجيه ضربات مركزة عالية التأثير بأقل قدر من الخسائر.

كما لاقت العملية إشادة واسعة في الأوساط العسكرية، لما تحقّق فيها من إنجاز نوعي يعزز الروح المعنوية للقوات ويضعف صفوف المليشيا التي باتت تتلقى ضربات متتالية في عدة محاور.

 

 

الفرقة الخامسة.. أسود الهجانة في الميدان

ويُعرف عن الفرقة الخامسة “هجانة” تمركزها الاستراتيجي في مدينة الأبيض، وتمتعها بقدرات قتالية عالية وخبرة ميدانية كبيرة، ما يجعلها رأس رمح في مواجهة التمرد بولايات كردفان، وتقوم بدور محوري في صد الهجمات وتأمين الطريق القومي ومداخل المدينة الحيوية.

 

 

مراقبون: الجيش يستعيد زمام المبادرة

ويرى محللون أن هذه العملية تعكس تحولًا نوعيًا في تكتيكات الجيش السوداني، حيث بات يعتمد على رصد تحركات العدو وتوجيه ضربات استباقية مدمرة، وهو ما ساعد في إرباك خطط التمدد والسيطرة التي تعتمد عليها قوات الدعم السريع في فرض نفوذها بالمناطق الحيوية

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا