انتصار تقلاوي تكتب ، معارك بطولية سطّرها جيشنا العظيم.

 اعلانها البرهان بعد عامين الخرطوم حرة 

ها هو القائد يهبط بطائرته الخاصة في القصر الجمهوري، ليعلنها صريحةً مدويةً: الخرطوم تحررت، وعادت ملكًا لأهلها، وانتهى عهد المليشيات إلى غير رجعة. العاصمة التي حاولوا تدنيسها صمدت، وأحياؤها العريقة التي أرادوا طمس هويتها استعادت مجدها، من بحري إلى أم درمان، ومن وسط الخرطوم إلى القيادة، ومن شارع الجمهورية إلى المطار، كلها تهتف اليوم: لا مكان للغزاة، ولا بقاء للخونة. الخرطوم التي أرادوها ساحة للفوضى والموت، نهضت من تحت الرماد، وكتبت بدماء الأبطال أعظم ملحمة، لتعود رايتها خفاقةً كما كانت. هذا النصر لم يكن مجرد معركة انتهت، بل هو ميلاد جديد لوطنٍ لم ينكسر، ولشعبٍ لم يساوم، ولجيشٍ أثبت أن السودان عصيّ على السقوط. الخرطوم اليوم ليست كما كانت، بل أقوى، وأشد بأسًا، وأكثر صلابة، فقد دفعت ثمن حريتها بدماء أبنائها، ولن تسمح مرة أخرى لأي خائن أن يدنّس أرضها. اليوم، يُفتح القصر الجمهوري بيد الأحرار، وتُعاد العاصمة لأهلها، وتبدأ مرحلة جديدة عنوانها القوة والسيادة والكرامة. المجد للجيش، الرحمة للشهداء، والخلود لهذا الوطن العظيم.

أقرأ أيضًا
أكتب تعليقك هنا