انتصار تقلاوي تكتب للجيش السوداني في عيده السبعون
من ظن ان الجيش السوداني لقمه سايغة لايعلم خالطه السم الزعاف
العيد السبعون للقوات الشعب المسلحة السودانية كل عام نحتفي بذكري تاسيسها الذي يصادف الرابع عشر من اغسطس من كل عام ، احتفالات تسترجع فيها القوات المسلحة تاريخها ونضالات افرادها منذ تولي الفريق محمد حمد باشا زمام قيادة القوات المسلحة الي عهدها الحاضر مرورا بعدد من المحطات والتي لعب فيها قيادة المنطقة الشرقية وقيادة الفرقة 11 مشاه دورا مهما اذ شكلت النواة الاولي لتاسيس الجيش منذ اورطة العرب الشرقية وقوة دفاع السودان وهاهي القوات المسلحة تحتفي هذا العام واختارت لاحتفالاتها شعر( جيش وشعب فداك يا وطن ) وهذا الشعار اختير من واقع تعيشه البلاد منذ الرابع عشر من ابريل المنصرم عندما خرجت قوات الدعم السريع عن طوق الشرعية وانقلبت علي الدولة بدافع تحقيق احلام ظلت ترادود قائد المليشيا منذ سنوات مستقلا عدم استقرار البلاد سياسيا وامنيا مستقويا بدوافع دول غربية واخري نحسبها صديقة وجارة قادته لان يتربع علي حكم الدولة السودانية تحت مسمي مملكة( ال دقلو). وقدر الله ان تنجلي اطماع واحقاد هذه الشرذمة التي ظنت متوهمة ان يكون السودان (لقمة سايغة) في جوف من تشدق باهداء الشعب الديمقراطية وتقديمها للشعب السودان في سقاء ولكن خالطه السم الزعاف فبانت هذه الاطماع وان كان الاون قد فات بعض الشي فهاهي الممتلكات تنهب والارواح تذهق والحرائر تغتصب والبنيات التحتية تدمر وهوية الامة السودانية يراد لها الطمس من خلال حرق مؤسسات تحمل تاريخا امتد في الازمان سنوات وسنوات. كل هذا ويجئ احتفال القوات المسلحة ليحمل معاني وعبر ودلالات بان الجيش والشعب قدموا التضحيات والارواح رخيصة فداء لهذا الوطن وقف الشعب مع الجيش سدا منيعا ضد كل من اراد ان يسلب السودان والسودانيون كرامتهم وعزهم ومجدهم. وليس بغريب ان نري ابناء الشعب السودان في القوات المسلحة ان يقدمون صدورهم عارية مستقبلين رصاصات القدر فخير ان تستقر في اجسادهم التي اتخذوها دروعا بدلا من ان تردي مواطنا مابين قتيل اوجريح او من ان تهدم مجدا. شعب و جيش فداك ياوطن هو الشعار الذي علاء سماء مختلف ولايات البلاد خلال الايام الماضية وازال سحابة التشويش المتعمدة التي وجهت سهامها الي تاريخ القوات المسلحة وكادت ان تنال منها لولاء ثبات القوات المسلحة كمؤسسة ذات تاريخ ضارب في الجذور معروف حتي علي المستوي العالمي.
وان معركة الكرامة ليس خاصة بالقوات المسلحة وحدها وانما هي معركة البقاء للدولة السودانية وشعبها لذا كانت الاستجابة والكل يعلم ولايعلي قدر روحه او نفسه علي الوطن فالوطن دونه المهج والارواح. كل الشعب السوداني اصطف خلف معاني واحدة موحدة بان القوات المسلحة هي رمز الوطن وعزه ومجده.
ج
القوات المسلحة السودانية القوات الوحيدة التي لم تهزم في معركة اوحرب.
عيد القوات المسلحة السبعون ياتي هذا العام في ظل ظروف استثنائية وتكالب عدد من الدول وتامرها مع المتمردين ضد البلاد. فالقوات المسلحة السودانية تاريخها الممتد والحافل بالانتصارات والتضحيات منذ بداياتها و ابان المهدية ومناهضة المستعمر ومعارك شيكان وام دبيكرات والتي تعتبر مساهمة في تشكيل كينونة الجندي السوداني وبناء الدولة عبر سواعد بنيهاالافذاذ.
ان سبعون عاما والقوات تحتفل بعيدها وهنالك سنوات سابقة ايضا تحكي عن عظمة وشموخ الجندية السودانية اذ ان الجندي منذ انضمامه لقوات المسلحة يدرك تماما بان روحه هي فداء للوطن. فالشكر لكل من لبي النداء واستجاب ولكل من ساند ودعم واعلن وقفته مع القوات المسلحة.