انقلاب ابيض في حركة كوش يطيح بالرئيس بنداك
الخرطوم : الجمهورية نيوز
حمل رئيس حركة كوش السودانية المكلف دكتور أسامة دهب الجبهة الثورية مسؤولية أي انقسامات مرتقبة داخل أجسامها، وطالب بحسم أمر الخلافات بالحركة، في أعقاب إقالة الرئيس محمد داؤود بنداك وتشكيل لجنة لذات الغرض.
وقال أسامة، في مؤتمر صحفي، بمركز طيبة برس، ظهر اليوم “الأحد”، إن قيادة الجبهة الثورية شكلّت لجنة مصغرة لحسم الخلافات بحركة كوش، إلا أن اللجنة لم تجتمع حتى الآن مع الطرفين رغم تشكيلها قبل أسبوعين.
وقال أن التباطؤ في الأمر سيؤدي لمزيد من الانقسامات، وأكد أن إقالة الرئيس السابق محمد داؤود بنداك قانونية، ونفى ما يُشاع عن رفض الجبهة الثورية عدم الاعتراف بالتغيير في الحركة.
وسرد دهب، تفاصيل إقالة بنداك، وقال:”إنهم طرحوا على رئيس الحركة أن يتنحى قبل إقالته، وأن يكون رئيساً فخرياً مدى الحياة، وإذا حظيت الحركة بمواقع في السلطة أن يختار لنفسه المنصب الذي يناسبه بجانب الكفاءات، إلا أنه رفض، قائلاً :”هذا انقلاب، وأن اللائحة غير مُجازة، موضحا إجازة اللائحة في اجتماع سابق وبحضور الرئيس المُقال.
وأوضح أسامة، أن الجبهة الثورية ليست لها علاقة بما يدور داخل الحركات والتنظيمات المنضوية تحت لواءها، وقال:”إن قيادات الجبهة الثورية أكدوا لنا دعمهم لخطواتنا دعماً للتغيير والديمقراطية”، وأضاف:”تمت دعوتنا بجانب الرئيس المُقال إلا أن الاجتماع لم يُعقد حتى الآن”.
ونفى دهب، الاتهامات للحركة بممارسة العنصرية، مؤكداً أن الحركة قومية وتضم أعضاء من ولايات أخرى، وقال:”لسنا أسياد، وكل السودانيين يعيشون في الهامش بما فيها الخرطوم”، وأوضح رداً على سؤال عن المقصد من كلمة “تحرير” في اسم الحركة:”أن القصد هو تحرير العقول والفكر القديم، والحفاظ على حقوقنا ومواردنا حتى ينعم بها أهلنا الموجودين والأجيال المقبلة”.
ورفض أسامة، الحديث عن وجود فساد بالحركة حسبما ادعى محمد داؤود بنداك بأن قيادات اتهمته بذلك، قال :”نحن لا نشكك في ذمة أي شخص، إلا بإمتلاك أدلة، ونحن لم نتحدث عن أي فساد مالي بالحركة أو عنصرية”.
في الأثناء، برر عضو المكتب القيادي في حركة كوش المستشار أحمد ميرغني، إقالة الرئيس بنداك، لتحويل الحركة إلى عنصرية وتقسيم الشمال إلى نوبي وآخر عربي، بجانب عدم الدفاع عن نصيب الحركة في مجلس شركاء الفترة الانتقالية.